أكد مشاركون في ختام أشغال الندوة الجهوية الرابعة التي ضمت ولايات الوسط حول الذاكرة الوطنية التي احتضنتها ،أول أمس، ولاية البليدة على ضرورة الاهتمام والعناية بتدريس التاريخ في المناهج التربوية و منحه المكانة اللائقة.
و ركزت التوصيات التي خلصت إليها أشغال هذه الندوة الجهوية التي عرفت مشاركة 13 ولاية من الوسط على ضرورة الاهتمام و العناية بتدريس التاريخ و منحه المكانة اللائقة في المناهج التربوية في المراحل التعليمة الثلاثة بما فيها المدارس الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة و المدارس القرآنية.
كما تمت الدعوة أيضا إلى رفع معامل مادة التاريخ في المناهج التعليمية واقتراح إدراجها كمادة أساسية في الامتحانات النهائية هذا فضلا عن البحث عن الطرق الأنجع لتقريب الطفل من الذاكرة الوطنية من خلال القصص القصيرة و الرسوم المتحركة و خاصة التطبيقات الرقمية الحديثة.
و في إطار ذات الأهداف الرامية إلى ترسيخ عناصر الذاكرة الوطنية لدى جيل المستقبل تضمنت التوصيات اقتراح تنظيم زيارات لمختلف المعاهد و المتاحف التاريخية و الثقافية لفائدة تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاث بالتنسيق مع القطاعات المعنية.
من جهة أخرى تم التأكيد على دور الذاكرة الوطنية في دعم جهود المؤرخين الجزائريين في كتابة التاريخ الوطني بمختلف مراحله و دفعهم إلى اعتمادها كمصدر من المصادر الأساسية في كتابة التاريخ إلى جانب التأكيد على ضرورة تبني منهجية موحدة في كتابة تاريخ الجزائر بأقلام و معطيات جزائرية.
كما تضمنت التوصيات جملة من الاقتراحات التي من شأنها الحفاظ على الذاكرة الوطنية و التعريف بها على غرار اقتراح إنشاء ميثاق المتخصصين في التاريخ حفاظا على الذاكرة و الوحدة الوطنية و كذا تأسيس مهرجان محلي مشترك للتعريف بالذاكرة الوطنية.
للإشارة فقد عرف هذا اللقاء الجهوي الذي يندرج في إطار سلسلة الندوات الجهوية التي سبق تنظيمها على مستوى كل من ولايات وهران و قالمة و أدرار تحضيرا لانعقاد الندوة الوطنية قريبا، مشاركة ممثلي القطاعات المعنية بالذاكرة الوطنية على المستوى المركزي و المحلي و كذا ممثلي المجتمع المدني تحت إشراف المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني و الذاكرة الوطنية عبد المجيد شيخ
التعليقات مغلقة.