سياسة الإطاحة بالأنظمة العربية..!؟

0 338

بات في حكم المؤكد أن القضية ليست حقوق الإنسان أو الدفاع عن المدنيين وضرورة حمايتهم من بطش الأنظمة الديكتاتورية كما يقول الغرب وأنصاره من بدو العرب الذين باعوا أنفسهم وأوطانهم لعبدة النار والدينار طمعا في حمايتهم وإبقائهم في كراسيهم الوثيرة ،وكل ذلك على حساب أمتهم التي لن ترحمهم والتاريخ بينهم وهو خير شاهد ،وإنما هي في

مجملها إرادة الهيمنة على مقدرات الشعوب العربية وحب الاستحواذ على الثروات الباطنية وفي مقدمتها البترول والأرض ،كما يحدث حاليا في سوريا ،حيث الهدف هو العمل على إفراغ سوريا من سكانها..؟
ويأتي مخطط الغرب للإطاحة بالأنظمة العربية التي كانت تدور في فلك الاتحاد السوفياتي أو كانت متحالفة معه في مقدمة ذلك انتقاما ولأنها لا تتماشى وفكرة العولمة والنظام العالمي الجديد الذي أصبح يسيطر عليه نظام القطب الواحد..؟
ما كان ينبغي على القيادة الروسية أن تترك حلفاء الأمس وأصدقاء اليوم أن ينفرد بهم الغرب إلى هذا الوقت لتدخل في وقت متأخر، وقد كان محقا السفير الروسي السابق في طرابلس عندما انتقد موقف قيادة بلاده من الأحداث الجارية آنذاك في ليبيا ، حيث اعتبر ذلك خيانة لمصالح روسيا..!
إن ما يؤكد ذلك هو اندلاع شرارة زعزعة الأنظمة المناهضة للاستعمار المدعمة للمقاومة ،هو ما نسمعه ونشاهده وتتناقله وكالات الأنباء العالمية عما يحصل في سوريا حاليا ومنذ أكثر من سبع سنوات ، مهما يكون معدل الاختلاف مع النظام الحالي، حيث نجد أن من يقف وراءه ويؤيده هم أنفسهم ومن سلالة وطين أولئك الذين قدموا في يوم ما على أظهر الدبابات الأمريكية وزحفا على البطون بهدف الإطاحة بالنظام القائم في العراق واستبداله بما يحصل الآن من تدمير وتقتيل وتخريب ،دون أن يحققوا شيئا مما أعلنوا عنه من ديمقراطية ورخاء ، فالكل ذهب أدراج الرياح والبلد خرب على آخره ،بل وأعيد إلى القرون الوسطى ..!؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Headlines
الاخبار::