تتواصل نداءات سكان بلدية معافة بدائرة عين التوتة بولاية باتنة، للمسؤول الأول عن الولاية بخصوص برمجة بعض العمليات التنموية للمنطقة التي يقطن بها أزيد 3 ألاف نسمة، خاصة ما تعلق بتزويدهم بالمياه الصالحة للشرب وكذا مياه السقي الفلاحي وغياب قنوات الصرف الصحي ومرفق ثانوية لتجنيب أبنائهم المتمدرسين عناء التنقل لبلدية عين التوتة التي تتوفر على 5 ثانويات.
السكان ناشدوا والي باتنة التدخل لإنقاذ البلدية المعروفة بنشاطها الفلاحي الذي تراجع كثيرا في السنوات الأخيرة بسبب الجفاف الذي ضرب المنطقة وتراجع منسوب الآبار الارتوازية للفلاحين الذين اضطر بعضهم لمغادرة وترك قراهم ومزارعهم بسبب غياب مياه السقي الفلاحي، حيث تتوفر البلدية حسب مصادر عليمة على 4 مناقب للمياه ومنبع آخر بقرية مسعود مذكور، لا تفي مجتمعة بالغرض خاصة الماء الصالح للشرب رغم جهود السلطات المعنية في منح رخص للفلاحين الذين تتوفر فيهم الشروط لحفر أبار جديدة غير أن تراجع المياه الجوفية بالمنطقة حال دون إيجاد نقاط مياه كثيفة.
وأكد المواطنون أنهم يتزودون بالمياه الشروب من خلال صهريج مياه واحد، تابع للبلدية تستعين به لمواجهة الطلب المتزايد على هذه المادة الحيوية، حيث أشار السكان إلى أنهم يتزودون من المياه الشروب كل 10 أيام وهو معدل ضعيف جدا مقارنة بحاجات السكان خاصة وأنهم قاطنين في عدة قرى وأرياف موزعة عبر إقليم البلدية ويمارسون نشاطا فلاحيا هاما من رعي وتربية مواشي وفلاحة مهددة بالضياع بسبب قلة التساقط والجفاف.
كما طرح المواطنون القاطنين بالبلدية انشغال غياب قنوات الصرف الصحي عن العشرات من المنازل، لجا أصحابها إلى حفر مطامر للصرف الصحي، ما يشكل خطرا حقيقيا على صحتهم مستقبلا عند تراكمها دون الحديث عن انبعاث الروائح الكريهة وخطر هذه (المطامير) على أبنائهم الذين يقعون أحيانا فيها دون انتباههم وعلمهم بها أثناء لعبهم.
هذا وتجدد معناة التلاميذ القاطنين بمعافة كل دخول مدرسي والذين يزيد عددهم عن 250 تلميذا بسبب غياب ثانوية يتمدرسون بها أو على الأقل ملحقة ثانوية تجنبهم عناء تكبد أكثر من 25 كلم بين مقار إقامتهم وصولا إلى بلدية عين التوتة لمُزاولة دراستهم بإحدى ثانوياتها، حيث يعاني التلاميذ الأمرين خاصة في فصل الشتاء وأثناء العطل حافلات النقل المدرسي التي تقلهم.
مصالح بلدية معافة أكدت مشروعية انشغالات المواطنين، حيث ضمت صوتها لناء المواطنين بضرورة تدخل الوالي محمد بن مالك لدعم البلدية بمشاريع في مجال المياه الشروب، مؤكدة بخصوص قنوات الصرف الصحي أن التوسع العمراني غير المنظم وانجاز سكانات ريفية جديدة هي من تسببت في هذا الإشكال، في حين أكدت ذات المصادر توفر النصاب القانوني لإنجاز ثانوية بالبلدية خاصة وأنّ الوعاء العقاري المخصص لها موجود.
التعليقات مغلقة.