روسيا تستطيع استكمال بناء خط الأنابيب “السيل الشمالي-2”
أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا تستطيع استكمال بناء خط الأنابيب “السيل الشمالي-2” بقدراتها الذاتية في حال فرضت واشنطن عقوبات على المستثمرين الأجانب بشأنه.
وأكد بيسكوف أمس، ردا على سؤال من وكالة RBK حول صحة الأنباء عن استعداد روسيا على تحمل تمويل المشروع بمفردها، أن موسكو قادرة على تحقيق هذا الهدف لكنها تأمل ألا يحدث ذلك.
ووصف بيسكوف هذه الخطوة المحتملة من قبل الولايات المتحدة بأنها ستكون “بلطجة“.
وجاءت هذه التصريحات تعليقا على ما أوردته أمس صحيفة “Süddeutsche Zeitung” الألمانية بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعهد في أغسطس الماضي للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بأن موسكو ستمول بمفردها استكمال بناء خط الأنابيب الرابط بين الدولتين، إذا واجه المستثمرون الأجانب خطر التعرض للعقوبات الأمريكية.
اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه من “غير المناسب” بالنسبة لألمانيا أن تدفع مليارات الدولارات لروسيا مقابل توريدات الغاز عبر خط الأنابيب “السيل الشمالي 2“.
وقال ترامب ردا على أسئلة الصحفيين حول “السيل الشمالي 2″، إن “ألمانيا تدفع مليارات الدولارات لروسيا، ونحن بصراحة لا نعتبر هذا الأمر مناسبا، ولم نعتقد أبدا بأنه مناسب، وهذا أمر سيء جدا بالنسبة لشعب ألمانيا“.
وأضاف ترامب أنه ينوي بحث مشروع “السيل الشمالي 2” لنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق، مع الرئيس البولندي أندجيه دودا الذي يلتقي ترامب في البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء.
يذكر أن الموضوع المتعلق بمشروع “السيل الشمالي 2” تصدر المباحثات الأخيرة بين وزيري الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك والأمريكي ريك بيري في موسكو يوم 13 سبتمبر الجاري.
ومن المعروف أن الولايات المتحدة تعارض بشدة هذا المشروع. وألمح الوزير الأمريكي في أعقاب المباحثات إلى إمكانية فرض عقوبات جديدة على قطاع الطاقة الروسي، وخاصة “السيل الشمالي 2″، فيما أكدت موسكو وبرلين عزمهما على المضي قدما بتنفيذه.
وأعلن وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات جديدة على قطاع الطاقة الروسي.
وفي أعقاب لقائه مع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أجاب بيري بـ “نعم” على سؤالي الصحفيين ما إذا كانت الولايات المتحدة تنوي فرض العقوبات في مضي روسيا قدما بمشروع “السيل الشمالي 2” للغاز، وهل تخطط لفرض عقوبات جديدة على قطاع الطاقة الروسي.
آية .م