رسالة إلى مسؤول.. ! ———– شح في توزيع المياه والمواطنون يشتكون من العملية
أزمة مياه حادة تشهدها أحياء بوعقال وبارك افوراج وحملة 3
في ظل الجفاف الذي تشهده البلاد منذ أكثر من 3 سنوات تبقى التساؤلات أن كان الأمر بسبب التغيرات المناخية التي يشهدها العالم أم فشل في إدارة الأزمة وعدم بناء محطات جديدة لتحلية مياه البحر أو حفر آبار ارتوازية لتقليل من الأزمة التي باتت تؤرق حياة المواطن الجزائري .
لا حديث يدور هذه الأيام وسط سكان ولاية باتنة سوى عن أزمة المياه والبرنامج الجديد لتوزيع هذه المادة الحيوية عبر مختلف الأحياء بسبب التراجع المخيف في منسوب مياه سد كدية لمدور الذي يمون أهم التجمعات السكانية الكبرى في ولاية باتنة بالماء الشروب .
سكان هذه الأحياء يطالبون بحلول جديدة لهذه الأزمة التي أصبحت عائقا في حياتهم اليومية ويودون القضاء على سياسة الترقيع والبريكولاج،لأنهم .. هم من يدفعون ثمن التهاون والغش في الانجاز ولا ننسى فضيحة انفجار القناة الناقلة للمياه من سد بني هارون بميلة نحو سد كدية لمدور قبل أيام قليلة حيث تسبب الحادث في تراجع منسوب مياه سد تيمقاد الذي يعتمد بشكل كبير على مياه سد بني هارون في ظل حالة الجفاف التي تضرب الولاية خلال السنوات الأخيرة.
أزمة دفعت بالجزائرية للمياه الى تغيير برنامج توزيعها للمياه الشروب عبر مختلف الأحياء قامت بتقليص مدة التزويد والتقشف في توزيع هذه المادة الحيوية وأصبحت المياه تزود عددا من الأحياء مرة كل خمسة أيام غير أن هذا الحل يبقى مؤقت فقط والمشكلة تزداد تأزما في قادم الأيام بسبب غياب الأمطار وتماطل السلطات العمومية في حل مشكلة القناة الناقلة للمياه انطلاقا من سد بني هارون والتي تتطلب غلاف مالي لا يقل عن 2000 مليار.
سكان الأحياء الشعبية مثل ( بوعقال،تامشيط وبارك فوراج ) بالإضافة إلى حملة3 ،يطالبون السلطات بل ويلحون أشد الإلحاح ،أن تتدخل قبل تأزم الوضع الذي قد يتعقد أكثر خلل في فصل الصيف القادم ، حيث يكثر الطلب على المياه وحينها لن تنفع الحلول الترقيعية خاصة مع تواصل حالة الجفاف وخطر استمرار تراجع مياه سد تيمقاد الذي يمون 9 بلديات بباتنة وجزء من ولاية خنشلة ..؟ !
فريدة حدادي
التعليقات مغلقة.