دعوة لتسهيل حصول الشباب على الأراضي الفلاحية وتأمين مستخدميها
دعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزغي يوم أمس بالجزائر في الغرف الفلاحية إلى الانخراط أكثر من أي وقت مضى في جهد التنمية الوطنية والاستجابة بفعالية إلى تطلعات الشرائح العريضة التي يمثلونها.
ولدى إشرافه على انعقاد الجمعية العامة العادية للغرفة الوطنية للفلاحة، دعا الوزير هذه الأخيرة إلى مضاعفة جهودها نحو الشريحة الشبانية التي تمثل حاضر هذا القطاع من خلال الاستثمار فيها الاعتناء بها.
وتشكل نسبة الشباب المنخرطة ضمن الغرف الفلاحية، 11 في المائة من إجمالي المنخرطين.
و لتحقيق أهداف سياسات التنمية الفلاحية و الريفية، أكد الوزير ضرورة فهم و إدراك المشاكل التي تواجه الفلاحون والمربون وتحسين عملية التفاعل بين الموظفين المكلفين بالتنمية والمواطنين بالاعتماد على منظومة تواصلية إرشادية فعالة.
ونوه الوزير بالجهود المبذولة من طرف المتعاملين الاقتصاديين في القطاع الفلاحي من خلال التنظيم الدوري لعمليات تصدير المنتجات الفلاحية إلى العديد من الدول حسب المعايير والشروط المعمول بها عالميا .
و حسب الوزير، تسهر على مطابقة هذه المنتجات الفلاحية الموجهة للتصدير المصالح الإدارية والمعاهد القطاعية المكلفة بمراقبة صحة وسلامة المنتوج الوطني .
وينبغي في هذا الإطار -يتابع الوزير- “الاستجابة للحاجيات الجديدة التي تفرزها التغيرات المناخية والاستهلاكية فيما يخص تثمين المنتجات العضوية المحلية التي تتمتع بمزايا تستحق التطوير والاهتمام”.
ويستمر القطاعي وفق نفس المسؤولي في تنفيذ نظام وضع العلامات على أساس مؤشرات الجودة وتوسيع نطاقه ليشمل منتجات أخرى وتعزيز جهود إدماج معايير الجودة وسلامة المنتجات الفلاحية.
وبلغ متوسط النمو المسجل خلال السنوات العشر الماضية نسبة 8 في المائة.
ونوه الوزير بنتائج الجلسات الوطنية للفلاحة حيث شكلت التوصيات ال86 المنبثقة عنها ورقة طريق ستقود الخطوات المقبلة للقطاعي مؤكدا انه يجري حاليا ضبط آخر ملامحها بإشراك جميع الأطراف الفاعلة على رأسهم الغرف الفلاحية وممثلي الفلاحين.
وفي تطرقه لمسألة العقار الفلاحي اكد الوزير انه “من الضروري وضع الآليات المناسبة للحفاظ عليه لصالح الأجيال المقبلة واستغلاله بصورة عقلانية من خلال نظام تشريعي وتنظيمي فعال”.
وبالموازاة أكد ذات المسؤول أن السياسة التنموية تقتضي “تسهيل الحصول على الأراضي الفلاحية خاصة بالنسبة للشباب وتأمين مستخدميها لإزالة العقبات والحواجز التي تعيق الاستثمار”.