دخول موفق لعناصر المنتخب الوطني
أحرز المنتخب الجزائري بداية موفقة، بحصده لخمس ميداليات من بينها ذهبية واحدة من نصيب المتألقة رانيا نفسي، في افتتاح الطبعة الـ 13 من البطولة الإفريقية للسباحة، الجارية بين 10 و 16 سبتمبر بمسبح 5 جويلية للمركب الأولمبي محمد بوضياف (الجزائر).
وأهدت السباحة الجزائرية رانيا نفسي، أول ميدالية من المعدن النفيس للجزائر، في هذه المنافسة القارية التي تحتضنها الجزائر لأول مرة في تاريخها، وذلك بسيطرتها على نهائي سباق 400 متر أربع سباحات بتوقيت قدره (4 د 56 ثا 96 ج)، متفوقة على سباحتي منتخب جنوب إفريقيا سمونتا روندل (4 د 59 ثا 75 ج) التي نالت الفضية و جيسيكا واهلن (5 د 00 ثا 66 ج).
وأكدت السباحة الدولية في تصريح لها أن العمل الذي قامت به في الصائفة أتى بثماره “أنا مسرورة بهذه الميدالية سيما وأنها الأولى للجزائر وهذا تتويج للمجهودات التي بذلتها طيلة التربص التحضيري منذ الفاتح أوت بالجزائر تحت إشراف والدي ومدربي سليم نفسي. المستوى الفني للسباق لم يكن مرتفعا للغاية لكن وجدت صعوبات في النهائي وفي الأخير تمكنت من الفوز والحمد لله على ذلك. أسعى لتحقيق ميداليات أخرى في باقي أيام البطولة وأنا متفائلة بذلك”.
وتمكن الرباعي النسوي الجزائري، المتكون من رانيا نفسي، نسرين مجاهد، ماجدة شيباراكة وسعاد شرواطي، من افتكاك الميدالية الفضية في سباق التتابع 200 متر أربع مرات سباحة حرة بزمن (8 د 33 ثا 30 ج)، خلف فريق جنوب إفريقيا (8 د 29 ثا 89 ج) المتوج باللقب، وقبل المنتخب المغربي (9 د 05 ثا 40 ج) الفائز بالبرونز.
كما تحصلت سباحة المجمع البترولي نسرين مجاهد (19 سنة) على برونزية سباق 100 متر سباحة حرة (58 ثا 09 ج)، وراء ايرن غلاكهير من جنوب افريقيا (54 ثا 79 ج) المتوجة بالذهب والمصرية فريدة عصمان (56 ثا 80 ج) بالفضة.
من جانبها، عجزت السباحة الجزائرية أمال مليح في نهائي 50 متر على الظهر بالاحتفاظ بفضيتها التي حققتها في النسخة الفارطة سنة 2016 بجنوب إفريقيا، حيث اكتفت بالبرونزية (29 ثا 67 ج)، وعادت الذهبية للجنوب إفريقية ايرن غلاكهير (29 ثا 04 ج)، والفضية للمصرية سميحة محسن (29 ثا 51 ج). وعادت السباحة ذو 24 عاما مؤخرا إلى أجواء التدريبات والمنافسة بعد وعكة صحية وإصابة أبعدتها عن الأحواض، حيث لم تشارك في البطولة الوطنية مع فريقها المجمع البترولي شهر أوت الفارط وبعدها البطولة العربية في تونس مع المنتخب الوطني، وهي تحاول استرجاع مستواها رويدا رويدا.
وحقق السباح الواعد عبد الله عرجون (17 سنة) نتيجة جيدة في نهائي اختصاصه المفضل 50 متر على الظهر بنيله النحاسية بتوقيت (26 ثا 54 ج)، خلف العملاق المصري محمد سامي الذي توج باللقب (25 ثا 49 ج) وجاك قان ويك من جنوب إفريقيا (25 ثا و90 ج). وتعتبر نتيجة عرجون مشجعة لباقي المنافسة بالنظر إلى صغر سنة (فئة الأواسط).
واعتبر الناخب الوطني علي معنصري النتائج المحققة من طرف عناصره إيجابية للغاية “أنا جد راض بحصيلة اليوم الأول بعد الغياب المفاجئ في اللحظة الأخير لثلاث سباحين كنا نعول عليهم لنيل الذهب (سحنون، سيود وبلخوجة). لكن اليوم بفضل الشباب أحرزنا 5 ميداليات من الألوان الثلاثة. صراحة لم نكن ننتظر هذه النتائج التي فاقت تكهناتنا، لكن الشباب رفعوا التحدي ومجهوداتهم كللت”، مضيفا “هذا مؤشر مشجع للاعتماد أساسا على هذا الفريق الشاب والتكفل بهذه العناصر التي تعتبر مستقبل السباحة الجزائرية”.
وفي إشارة إلى غياب الثلاثي المذكور سالفا قال معنصري “الآن يجب علينا طي الصفحة، بطبيعة الحال لن ننسى العناصر الغائبة. لكن علينا التركيز وتوفير جميع الإمكانيات لهؤلاء الشباب الذين أظهروا قدراتهم اليوم حتى يمثلوا الجزائر بأحسن طريقة في المحافل الدولية”.
وقد أعلن رئيس الاتحادية الجزائرية للسباحة محمد حكيم بوغادو، عن “الغياب المفاجئ” لثلاثي المنتخب الوطني عن البطولة الإفريقية، يتقدمهم نجم السباحة الوطنية أسامة سحنون، والسباح الصاعد جواد سيود “بسبب الإصابة”، إضافة إلى نزيم بلخوجة، جراء مشاكل عائلية، وهو ما يخفض من طموحات المنتخب الجزائري خلال الموعد القاري.