بدعوى جلب القبول والحظ..
باتت مختلف الوسائط الاجتماعية تحمل العديد من السلبيات حتى وصلت الى حد التحريض على الشرك بالله بالترويج لخلطات مجهولة بدعوى جلب الحظ والقبول والرزق إلا أن في أعماقها تحمل آثارا وانعكاسات سلبية والغريب في الأمر أن البعض يتبعون تلك الأمور بعد انغماسهم في عالم افتراضي يحمل الكثير من السلبيات وصلت الى حد التحريض على القيام بسلوكات منافية لتعاليم الدين الإسلامي
حدادي فريدة
لم يجد بعض أصحاب القنوات عبر الوسائط الاجتماعية من وسيلة للتشهير بقنواتهم وجلب المشاهدات إلا بالخروج عن المألوف والدعوة الى القيام بأمور مشبوهة تخترق أعراف مجتمعنا وتعاليم ديننا بدعوى جلب الحظ والعمل والزواج وغيرها من الغايات لكن بطرق ملتوية تروّج عبر التيك توك والانستغرام واليوتيوب والفايسبوك بحيث اختلفت الوجهات إلا أن الغاية واحدة والغريب في الأمر أنها تحمل في طياتها أمورا غريبة تخالف تعاليم الدين الإسلامي الحنيف
ممارسات غريبة
تحولت الغاية لدى البعض التشهير بقنواتهم حتى ولو كان الامر على حساب أعراف المجتمع وتعاليم الإسلام ما تعكسه بعض الفيديوهات القصيرة منها والطويلة التي تبرز خلطات من الأعشاب وبعض الزيوت والعقاقير المجهولة الغرض منها جلب الحظ وتغيير القدر حسب مزاعم مروّجيها مما يجعل تلك الفيديوهات خطيرة تمس بتعاليم الدين الحنيف وأعراف المجتمع ووصل الأمر بالبعض حتى الى التحريض على تدنيس كلام الله تعالى والعياذ بالله وما وقفنا عليه في بعضها من أجل كشف الحقائق يندى له الجبين بحيث راحت إحداهن تحرّض الفتيات على كتابة سورة قرآنية في ورقة ثم محيها باستعمال الماء بعد قراءة بعض الخزعبلات على الماء واستعمالها بطريقة معينة لتسريع الزواج
مما يعكس المنحى الخطير فالقرآن الكريم هو كتاب مقدس لا يحق المساس به فهو كلام الله المنزّل على رسولنا الكريم والتحريض على الأمور الشركية هو أمر واضح وعادة ما يستعمل أصحاب تلك القنوات غايات جلب الحظ والعمل والزواج كخطط لإيقاع فرائسهم في ممارسة تلك الأمور الغريبة
تجاوب وامتناع
اقتربنا من البعض لرصد آرائهم حول المحتوى الغريب لبعض القنوات الذي فاق كل التصورات بغرض الربح وكسب المتابعين فتباينت الآراء،تقول إحدى السيدات إنها بالفعل شاهدت تلك الفيديوهات عبر التيك توك وبعضها مختصرة جدا تُقدّم بعض الخطوات لجلب الحظ وتغيير القدر الذي هو بيد الله سبحانه وتعالى ومن غير الممكن الانصياع لتلك الفيديوهات لما تحمله من جوانب تتعارض مع الأعراف والإسلام واستعمال القرآن في أمور هو بريء منها فبعضهن وصل جنونهن الى حدود لا يقبلها العقل والمنطق لغاية كسب المزيد من المشاهدات وأضافت ان البعض يسقط في الفخ في لحظة قنوط ويأس ويستعمل تلك الخزعبلات التي لا أساس لها من الصحة بل في معظمها أمور شركية تدخل في خانة الشعوذة والعياذ بالله فلا واسطة بين العبد وربه ومن ابتغى أمراً عليه بالدعاء والصلاة وليس الانصياع وراء تلك الأمور الغريبة
سيدة اخرى تقول إن معظم تلك الفيديوهات مصدّرة من بلد جار وهو ما تعكسه اللهجة وقالت إنها صادفت مؤخرا فيديو لسيدة تنحدر من نفس البلد كانت تروّج لطريقة مزعومة نافعة كثيرا حسبها لإرضاخ الأزواج باستعمال الكحل بعد قراءة بعض التمتمات واستعماله بصفة يومية وهو أمر خارج عن المنطق ومن شأنه المساس بالأعراف والدين الإسلامي الحنيف لكن بعض الفتيات والمراهقات وحتى النسوة يتبعن تلك الأمور وللأسف بسبب قلة الوازع الديني
وجب الحذر من تلك القنوات التي تحمل في طياتها أمور خطيرة جدا تصل الى حد المساس بتعاليم الدين الإسلامي والتحريض على أمور شركية بدعوى جلب الحظ والأرزاق والزواج والعمل والقبول وتيسير الخطوات الصعبة إلا أنها خرافات وخزعبلات لا أساس لها من الصحة بل هي فخ للإيقاع في الأمور الشركية والغايات الدنيئة
التعليقات مغلقة.