كشف مدير مؤسسة سيترام المكلفة بتسيير ترامواي قسنطينة، أن هذا الأخير يساهم في نقل أزيد من 50 ألف شخص وأن هناك افاقا لتوسيع خدمة هذه الوسيلة لتشمل بعض المحاور التي تعرف كثافة سكانية وتوسعا كبيرا.
وعقدت الأسبوع الماضي لجنة النقل بالمجلس الشعبي الولائي برئاسة مشاطي محمد جلسة عمل مع المدير الولائي للنقل ومدير شركة سيترام للترامواي، وهو اللقاء الذي كان فرصة لأعضاء اللجنة من أجل مناقشة أوضاع قطاع النقل خاصة ما تعلق بشبكة الترامواي التي تعرف نشاطا كبيرا ساهم في التخفيف من أزمة النقل في قسنطينة.
وأكد مدير سيترام أن الترامواي يساهم يوميا في نقل ما يزيد عن 50 ألف مواطن يوميا إلى مختلف المحطات من علي منجلي إلى وسط المدينة وهناك آفاق لتوسيع الشبكة إلى بعض المحاور التي تعرف كثافة سكانية وتوسعات في المحيط العمراني للمدينة، كما قدم نفس المسؤول شروحات مستفيضة حول برنامج المؤسسة وما تعتزم تقديمه باستمرار من خدمات للمسافرين والسهر على راحتهم وتنقلهم في ظروف جيدة وبخصوص النقطة التي أثيرت مؤخرا في دورة المجلس الشعبي الولائي والمتعلقة بالاتفاقية الموقعة بين الشركة ومديرية الخدمات الجامعية بهدف توفير النقل الجامعي للطلبة مجانا، أوضح المعني أن هذه الاتفاقية تم توقيعها على مستوى مركزي وأنها حتى الانتهاء تشمل الطلبة المقيمين في الأحياء الجامعية وهو يأمل أن تتوسع إلى الفئات الطلابية الاخرى .
وبخصوص زيادة عدد العربات أو ربط عربتين في أوقات الذروة التي تشهد ضغطا كبيرا، فقد أشار نفس المصدر لعدم إمكانية تجسيد ذلك من الناحية العملية والتقنية بسبب تصميم محطات التوقف والأمر نفسه بالنسبة لتقليل المدة الزمنية الفاصلة بين قاطرة وأخرى وتخفيضها إلى أقل من خمس دقائق، حيث أشار إلى أن هذه المدة هي اقصى ما يمكن تخفيضه لأسباب تقنية أيضا مؤكدا أن الوضعية متحكم فيها حتى الان وكل شيء يجري على أحسن ما يرام خصوصا باعتبار ان كل قاطرة تنقل ما معدله 414مسافرا.
وعن الصعوبات التي تواجهها المؤسسة فقد ركز نفس المسؤول على بعض السلوكات والممارسات التي لا تزال تصدر عن البعض مثل سرقة الكوابل وتحطيم زجاج العربات وعدم احترام نقاط مرور الترامواي من قبل بعض المواطنين واصحاب السيارات وان مؤسسته تسهر على تنفيذ استراتيجية تحسيسية وستواصل في ذلك بالتعاون مع كل الشركاء والجمعيات للتحسيس بأهمية هذه الوسيلة وما تقدمه من خدمات للمواطن.
هذا من جهته، نوه مدير النقل بما تقدمه هذه الشركة من مهام جبارة في التخفيف من حركة تنقل المواطنين وأن هذا القطاع يشهد تحسينات كثيرة على اكثر من مستوى ما من شأنه مستقبلا أن يحسن ويرتقي بخدمة النقل وأن الرهان أيضا لا زال مرفوعا في مجال قطار الضواحي والنقل بالسكك الحديدية والتليفريك وغيرها .
للإشارة اللقاء حضره اعضاء لجنة النقل وكذلك رئيس مصلحة الاستغلال بسيترام.
التعليقات مغلقة.