أعرب سكان بلدية تاشودة في الجهة الشرقية لولاية سطيف عن امتعاضهم من أزمة العطش التي ضربت المنطقة مؤخرا بفعل جفاف عين “مولقمل” التي كانت تزود السكان بالمياه الشروب منذ سنوات طويلة جدا، كما كانت هذه العين التي تعود إلى العهد الروماني تضمن سقي مساحات معتبرة من الأراضي الزراعية بالإضافة إلى رؤوس الماشية.
وحسب سكان البلدية فإن سبب جفاف هذه العين وكذا باقي الآبار تسبب في أزمة كبيرة للسكان الذين كانوا يعتمدون عليها في نشاطهم الزراعي، مما اضطرهم إلى الاستعانة بمياه الصهاريج الخاصة في الوقت الراهن بمبالغ لا تقل عن 1500 دينار جزائري للصهريج الواحد مما تسبب في رفع التكاليف المالية. وفتح السكان النار على بعض الخواص الذين قاموا بحفر أنقاب جديدة خلال السنوات القليلة الماضية من أجل سقي مساحات واسعة من حقول غرس البطاطا.
وطالب السكان بضرورة تدخل السلطات المحلية من أجل النظر في السبب الحقيقي في توقف هذه العين الطبيعية خاصة أن الحديث عن مبرر الجفاف لم يقنع السكان الذين أكدوا أن المنطقة تعرضت لموجة جفاف أكبر من السنة الحالية ولم تتوقف هذه العين عن تزويد السكان بالمياه الشروب.
التعليقات مغلقة.