جامعة الطارف تُشعل شرارة الريادة: إطلاق قطب الطالب المُبادر في خطوة تُدوّي بالمنطقة

سطّرت جامعة المجاهد الشاذلي بن جديد – الطارف صفحة جديدة في سجل التميّز الجامعي، بإطلاق مشروع استثنائي يكرّس موقعها كرائدة في تجسيد ريادة الأعمال والابتكار، من خلال تدشين “قطب الطالب المُبادر” في حفل مهيب قاده بحنكة واقتدار مدير الجامعة الأستاذ الدكتور شول بن شهرة، الذي أثبت مرة أخرى أنّ الريادة لا تُعلّق على الجدران، بل تُصنع في الميدان.

شراكة جزائرية – تونسية… وولادة قطب سيُغيّر المعادلة
جاء هذا الإطلاق الديناميكي ثمرة شراكة علمية جزائرية – تونسية رائدة، جمعت جامعة الطارف بشقيقتها جامعة جندوبة ضمن مشروع SIPMA، الذي يهدف إلى نقل الجامعات من التعليم التقليدي إلى بؤر إشعاع ريادي تُمكّن الطالب من قيادة التغيير، بدل أن يكون مجرد متلقٍّ للمعرفة.

ولم يكن الحدث عادياً، إذ شهد حضورًا لافتًا لخبراء من الجزائر وتونس، يتقدمهم مسؤولو أقطاب الريادة من جامعتي جندوبة وسوسة، ومؤطرين دوليين من العيار الثقيل، إلى جانب مسؤولي ومؤطري الجامعة، ما منح التظاهرة طابعاً إقليمياً وعمقاً استراتيجياً.

قيادة، تخطيط، وتمكين: توقيع جامعة الطارف واضح على المشروع
المشروع انطلق بخطى واثقة من خلال تشكيل فريق قيادة متكامل من الأكاديميين والإداريين، بقيادة مسؤول عيّنته رئاسة الجامعة، رفقة لجنة توجيهية مشتركة مع الشركاء الدوليين، في تخطيط يعكس نضجاً مؤسساتياً وجرأة في اتخاذ القرار.

ومن قلب هذا الحراك، تم إطلاق ورشات تكوينية مكثّفة يومي 15 و16 أفريل، استهدفت بناء القدرات لدى الأساتذة والمؤطرين والطلبة، عبر نقل تجربة تونسية ناجحة من جامعتَي جندوبة ومنار مباشرة إلى الميدان الجزائري، في صورة احتكاك معرفي واقعي سيُترجم سريعاً إلى مشاريع على الأرض.

رؤية ثلاثية الأبعاد… وآفاق تمتد نحو 2028
وضعت الجامعة استراتيجية طموحة تمتد من 2025 إلى 2028، ترتكز على مؤشرات أداء كمية ونوعية لضمان الاستمرارية والتأثير الحقيقي. هذه الخطة ليست فقط استجابة لتوجهات الدولة، بل تجسيد حيّ لـ تعهد السيد رئيس الجمهورية رقم 41 في دعم المبادرة الطلابية، مما يعزز مكانة الجامعة كمنصة تنفيذية فعلية للسياسات الوطنية.

القطب ليس بناية… بل ديناميكية تُغيّر مصير الطالب
بعيدًا عن الخطابات، يحمل قطب الطالب المبادر أهدافًا عملية:

تنظيم مسابقة وطنية لأفضل مشروع طلابي نهاية 2025

إطلاق منصة إلكترونية لريادة الأعمال

توقيع اتفاقيات مع القطاع الصناعي لتحويل الابتكارات إلى وظائف وأرباح واقعية

كل هذا يجعل من القطب رافعة حقيقية للانتقال من الفكرة إلى الشركة الناشئة، ومن مقاعد الدرس