تذمر واستياء المواطنين من ارتفاع الأسعار في معظم أسواق الولاية
تعرف أسواق مدينة الجلفة أسعارا مرتفعة جدا منذ أول يوم من أيام الشهر الفضيل، حيث اشتكي عددا من المواطنين من تواصل مسلسل ارتفاع أسعار المواد واسعة الاستهلاك كالخضر والفواكه واللحوم بنوعيها “الحمراء والبيضاء” في الأسواق المحلية.
وفي جولة لـجريدة “الرايــــــــة” قادتنا إلى عدد من أسواق المدينة كانت لنا عدة وقفات واستطلاعات مع المواطنين والباعة على حد السواء، والذين بدورهما يرتادون الأسواق الجوارية هربا من الغلاء الفاحش والارتفاع الجنوني لتلك المواد التي يكثر استهلاكها في الشهر الفضيل، حيث اعتبر عدد من المواطنين الذين استجوبتهم جريدتنا، بأن السوق يشهد ارتفاعا واضحا للعيان وهو أمر عادي ومألوف في مختلف المناسبات التي تعرفها الولاية، متسائلين عن دور الرقابة في السيطرة على ارتفاع الأسعار الفاحش التي باتت تعرفه معظم الأسواق المنتشرة عبر مختلف بلديات ودوائر الجلفة، مؤكدين أن أسعار المواد الاستهلاكية بما فيها الخضر والفواكه فاقت كل التصورات من ناحية أسعارها الباهضة جدا، وهذا دائما يحدث مع بداية شهر الصيام الذي يفترض أن تكون الأسعار فيه أقل بكثير بدلا من رفعها بهذا الشكل، واستغربوا استمرار هذا الارتفاع الغير المبرر في هذه المناسبة الدينية التي تأتينا في السنة مرة واحدة، منتقدين غياب الرقابة على الأسواق، ومتسائلين عن مهام مديرية التجارة والجمعيات التي لها علاقة مباشرة بحماية المستهلك.
وكشفت لنا بعض التصريحات لمواطنيين وجدناهم في سوق “بن جرمة” الشعبي بأن الأسعار وصلت إلى مستويات عالية في أول يوم مقارنة بالأيام الماضية قبل رمضان حتى أن بعض السلع ارتفعت بنسب غير مقبولة ودون أي سابق إنذار لتبقى الأسباب المجهولة في نظر العديد منهم، كما أرجع عدد من أصحاب المحلات بتلك الأسواق أن أسباب هذا الارتفاع الذي يتكرر كل سنة وفي هذه المناسبة بالذات يرجع أساسا إلى تجار الجملة الذين يتحكمون في زمام تسيير السوق وأسعاره مستغلين الصائمين في شهر الرحمات الذي وجب أن تكون فيه الأسعار منخفضة وفي متناول الجميع من أجل أخذ الثواب فيه.
وعليه طالب هؤلاء المواطنين الجهات الرقابية المكلفة على مستوى المصالح المختصة بتكثيف الدوريات الفجائية المتتالية على أسواق الولاية طوال أيام الشهر الفضيل، للحد من ظاهرة ارتفاع الأسعار وتلاعب التجار بحماية المستهلكين من سياسة الاستغلال العمدية التي يظهرها هؤلاء الباعة الذين أصبح همهم الربح السريع فقط على حساب المواطن البسيط.
يونسي صابر