بوحجة سيخرج مما حيك ضده أقوى سياسيا وقانونيا
يبدو أن الرياح باتت تهب بما لا تشتهي سفن ولد عباس وهذا بعد أن أخذ السجال الحاصل داخل البرلمان بين رئيس الهيئة التشريعية السعيد بوحجة ونواب “الأفلان” بعدا آخر، وهذا بعدما دخلت رئاسة الجمهورية على الخطّ، حيث تناقت الأخبار،إن مدير ديوان رئاسة الجمهورية، الطيب بلعيز، اتصل رسميا برئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة، خلال الأسبوع المنتهي، حيث أكد له الدعم الكامل لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.
هذا وقال ل بلعيز لبوحجة أنّ رئيس الجمهورية خارج عن هذا السجال، مؤكدا له أنه ينبغي أن يبقى في منصبه، وأنه غير مجبر على تقديم استقالته وهذا ما جعل رئيس المجلس ينان قرير العين هانيها، وأعرب رئيس الجمهورية عن أسفه لما يحدث داخل مؤسسة من المؤسسات الدستورية، يتورّط فيها نواب بالتعدي على الدستور، ويعني بذلك نواب التحالف الرئاسي الذين انخرطوا في حملة شرسة ضد رئيس المجلس الشعبي الوطني، استجابة لدعوة أفلانية، ادّعت أنها تتلقى التعليمات من رئيس الحزب.
من جهة أخرى كان السعيدة بوحجة، قد تلقى مكالمة هاتفية من الوزير الأول أحمد أويحيى، أبلغه فيها بدعمه الكامل له، إزاء الحملة الشرسة التي يتعرض لها من قبل نواب الأفلان،وهذا يعتبر سندا ليس بالهين يعني إخراج نواب “الأرندي” من هذه اللعبة القذرة التي دبرت بليل حالك شديد السواد.
في نفس السياق ودعما له أبرز عضو مجلس الأمة عن حزب جبهة التحرير الوطني عبد الوهاب بن زعيم، في تصريح للصحافيين، ، أنّه التقى رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة، وقد أسر له أنه لن يستقيل من منصبه كرئيس للهيئة التشريعية، وأعلمه بأنه تلقى دعما كاملا من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي طلب منه مواصلة العمل في منصبه بشكل عادي دون خوف أو وجل من أحد.
هذه وبالتالي المعطيات إن صحت فإنها تضع جمال ولد عباس، وأعضاء المكتب السياسي، الذين أصدروا لائحة يعلنون فيها مساندتهم للنواب المطالبين برحيل بوحجة في ورطة سياسية يصعب الخروج منها سالمين،خاصة وأن السبب المباشر الذي قيل أن حجة والمتمثل في إقالة الأمين العام للمجلس ليست كافية للإطاحة به قانونا،ولو أنهم أدعوا أنها مخالفة لأوامر الرئيس،حيث يتعلق الأمر، بـتعليمة رئاسية كان ولد عباس قد أبلغ بها بوحجة، تأمره بإعادة الأمين العام للمجلس بشير سليماني، الذي أنهى مهامه قبل ذلك بأيام معدودات، وهي التي طالب بوحجة من ولد عباس إرسال له هذه التعليمة الرئاسية حتى يطّلع عليها، والتي يقال أن ولد عباس لا توجد عنده أصلا.
خليل وحشي