قد يكون هنا وهناك بعض التغاضي أو المجاملة أو التجاوز وهذا لا يخلو منه مسير مهما كانت مرتبه في السلم الإداري للدولة،فالخطأ الغير متعمد يعد مقبولا وواردا إلى حد كبير لسبب أو آخر،ولكن مع يمس بمصير الأمة واستقلال الوطن ووحدتها الترابية والشعبية،لا يقبل ذلك مهما كانت المبررات والنوايا،ذلك أن خيانة البلد جريمة لا تغتفر ..؟
وبناء دولة لقوية ومتماسكة ومتضامنة شعبيا وموحدة ترابيا،ليس بالأمر الهين،ولا يجسد ميدانيا بناء على نظرة فردية أو حسب تصرفات أحادية الجانب أو توجهات حزبية معينة،وإنما وفق مشروع متكامل ومتماسك،يشارك فيه الجميع،وهو ذلك الذي يهدف ويسعى إليه رئيس الجمهورية السيد “عبد المجيد تبون“،تحت عنوان وطني طموح شامل أطلق عليه مبادرة “لم الشمل واليد الممدودة”فهو اسم على مسمى،لا يتخلف عنه أي سياسي وطني غيور يحب أن يرى الجزائر دولةالمستقرة..!
هذا التوجه النابع من معدن الرجل الخالص وهذا الحرص والحس الوطني الصادق،قلما تجده مجتمعا في شخص واحد ومسؤولكبير بحجم المترشح الحر،فهي نعمة قد ساقها الله للبلاد وأجراها على يديه ولسانه،وأنه من واجب على كل مواطن،خاصة أهل السياسية من أحزاب ومنظمات،أن تصطف إلى جانب المترشح الحر تبون وتزكيه وتبصم لصالحه بالعشرة..؟
فمنذ لقاءاته السياسية السابقة مع قادة الأحزاب،في إطار مبادرة “لمّ الشمل واليد الممدودة“،التي أطلقها بمناسبة الاحتفال حينها بالذكرى 60 لعيد الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية،تتعلق برصّ الجبهة الداخلية للتصدي للتحديات الخارجية التي تجابه البلاد،جاءت كما أجمعت عليه كافة التشكيلات السياسية،على النية الصادقة في التغيير وإنجاح الإصلاحات وبناء جزائر جديدة،تتسع لكل أطياف المجتمع .. !
وما حرص رئيس الجمهورية أو المترشح الحر حاليا،على حرصه على إشراك كافة الفعاليات السياسية والاجتماعية والنقابية وفعاليات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية،في تدعيم ومساندة برنامجه الانتخابي للرئاسات المقررة يوم 7 سبتمبر القادم،إلا ثباته على نفس النهج،خاصة منه تعميق الإصلاحات الكبرى التي سوف تعزز المكانة الاقتصادية للوطن وتعيد للجزائر هيبتها الدولية..؟!
خليفة العقون
التعليقات مغلقة.