الجزائر جمهورية “ديمقراطية شعبية “،والديمقراطية وإن كانت بقيت في تخيلات الفلاسفة والمفكرين عمللا نظريا لم يبلغ مداه أية دولة ،فإنها تقتضي بالرجوع إلى تعليمات وتوجيهات رئيس الجمهورية “التكفل بجميع الموطنين”، وعلى اعتبار أنّ الولاة والمنتخبين المحليين هم الركيزة الأولى للدولة، فقد كان يطالبهم في كل مرة بـ “رفع الغبن” على المواطنين على اختلاف طبقاتهم ،خاصة أولئك الذين يعانون التهميش الاجتماعي..؟
هذا وقد جعل رئيس الجمهورية، من استرجاع كرامة المواطن “حربا لا تهدأ”،وذلك وفاء لتعهّداته 54 التي قطعها للشعب الجزائري، كما شدّد على ضرورة التوصل إلى آليات فعالة لحل النزاعات بين الأفراد، فـ “شعور المواطن بالاطمئنان لا ينبع فقط من جودة القوانين،وإنما بتطبيقهاعلى أرض الميدان،وفق مبدأ المساواة ووفق روحا لعدالة وشفافية التنفيذ..!
ولأنّ التخلص من تركة التسيير السابق التي عفا عنها الزمن وباتت من الماضي،وإن كانت لدى البعض ما زال المواطن يعاني منها إلى اليوم وإن بدأت تخف وطأتها تدريجيا،وإن كانت سابقا قد عمّقت الهوّة بين المواطن والسلطة الوطنية،وهزّت ثقته في المؤسسات العمومية بسبب ممارسات تسلّطية من قبل أو وذاك”،وكأنهم جاؤوا من كوكب آخر،وأن سر وجودهم ليس هو خدمة المواطن،وإنما لأهداف شخصية وأغراض مشبوهة..؟
ولأن الله قد ستر وسلم وجعل أفئدة تحن وتعمل لصالح هذا البلد،الذي لم يرد له أن تذهب دماء شهداءه وتضحيات مجاهديه وعرق أحرار،هباء منثورا،قيض الله له من يخدمه ويحافظ عليه،وما ذلك على الجزائريين بغريب،فقد عرف عنهم أنهم أهل مواقف وثبات على المباديءالنوفمبرية،وبذلك انتصرنا ووصلنا وإن كان ليس كل الذي انتظرنا.. !
ولأن الوطن قبل كل شيء وأن المواطن هو كل شيء،فإن الغاية تكون مسكا وعظمة،وهذا ما تعمل عليه وتسعى له بإخلاص القيادة العليا الحالية للبلاد،والتي لم ترض عن أداء حكومة البلاد،إلا أن تغيب تماما كل مظاهر البيروقراطية والتقاعس،من سلوكيات المسؤولين التنفيذيين على جميع المستويات،والذين قد لا ينفع مع بعضهم،إلا سيف الحجاج البتار..؟ !
خليفة عقون
التعليقات مغلقة.