الممهلات بحي “بن شيكو” في قسنطينة تشكل هاجسا لأصحاب المركبات
يشتكي أصحاب المركبات العابرة لحي بن شيكو بقسنطينة، من الانتشار العشوائي للممهلات لاسيما الموضوعة بطريقة لا تراعي المقاييس المعمول بها، حيث أصبحت هذه الأخيرة تعيق كثيرا حركة المرور وتتسبب في حوادث خطيرة جراء فقدان السيارات لتوازنها، ناهيك عن الأعطاب الكبيرة التي تصيبها في أغلب الأحيان، والتي أفرغت جيوب أصحابها وكبدتهم مبالغ طائلة بسبب الأضرار التي نجمت عنها، فيما
لازالت الجهات الوصية غائبة ولا تتدخل لحل مشكلة هذه الممهلات، الموضوعة أساسا من طرف مواطنين بطريقة عشوائية تضر أكثر مما تنفع حسب تعبير الكثيرين. واشتكى أصحاب السيارات المجبرين على المرور عبر حي الرياض المعروف ببن شيكو بقسنطينة من الممهلات العشوائية، التي سببت لهم عذابا وزادت من عدد الحوادث مرورية بفعل عدم احترامها للمقاييس المعمول به، حيث ذكر المعنيون أنها وضعت دون دراسة أو اهتمام من قبل بعض المواطنين الراغبين في إجبار السائقين على تخفيف السرعة، خاصة قريبا من منازلهم بسبب الخوف على أطفالهم، غير أنهم زادوا من معاناة أصحاب السيارات، وذلك بفعل انتشارها الكبير واختلافها بين الممهلات الطويلة والقصيرة والمرتفعة والمنخفضة ما أفقدها في الكثير من الأحيان لميزة الممهل، خاصة بالمسالك الأكثر نشاطا لسير المركبات، في ظل غياب خريطة مرورية حقيقية وشاملة لتنظيم سيرها داخل النسيج العمراني بالحي، حيث ذكر عديد أصحاب المركبات أن هذه الممهلات التي وضعت لغرض محدد لا تحقق هذا الغرض أبدا بل أنها تشكل خطرا حقيقيا، خاصة بالنسبة للسائقين الذين يجهلون وضعها ومواصفاتها، مما قد ينجر عنه حوادث مرورية يكون أبناء المنطقة هم ضحاياها. وأمام هذا الوضع القائم والذي يثير استياء الكثيرين، تتغيب الجهات المعنية عن هذا الانشغال الذي أصبح يشكل هاجسا حقيقيا مؤرقا لمرتادي طرقات حي “بن شيكو” رغم طرحه في مناسبات عدة، لذا يجدد أصحاب المركبات لاسيما الثقيلة منها بضرورة النظر في مخطط الممهلات المرورية العشوائية بالحي المذكور وإعادة تسويتها بالشكل الذي يضمن سلامة وأمان المواطنين والمركبات سويا، لاسيما وأن هذا الحي أهل بالسكان فيما يعد أحد المنافذ المهمة لمدينة الصخر العتيق.
بدرالدين. س