القمامة تحاصر أحياء البلدية وتنغص حياة السكان
تعرف بلدية عين العسل بالطارف في الآونة الأخيرة، حالة يرثى لها من الفوضى والإهمال، حيث أصبحت برك للمياه القذرة والأوساخ في الشوارع والأحياء هي السيدة من دون منازع
، فتحولت صورتها إلى نقيض آخر يجعل الزائر لها يتحسر وهو يتجول بين بعض المواقع التي كانت تصنف سابقا في خانة الأماكن النظيفة والراقية.
وقد عبر سكان البلدية عن تذمرهم الشديد من الانتشار الكبير للقمامة وتراكمها بالأحياء، بعدما تحولت الشوارع والأحياء السكنية بالعديد من المناطق إلى مفارغ عمومية تتكدس فيها أطنان من النفايات المنزلية، التي أصبحت الملجأ الوحيد للقطط والكلاب الضالة التي باتت تهدد حياة السكان، خاصة في الظلام، في حين ساهمت بشكل كبير في انتشار وتكاثر الناموس والجرذان.
الانتشار الفظيع والمتزايد للقمامة جعل سكان عين العسل، ينزعجون من استفحالها بطريقة رهيبة داخل الأحياء، ويتخوفون من أن يتحول الوضع القائم إلى ظاهرة قائمة بذاتها يطلق عليها “الأوساخ في كل مكان وزمان…”، بدلا من كونه مشكلا عابرا سيزول في أقرب الآجال في ظل تماطل وعجز السلطات المحلية علي رفع القمامة.
وفيما أرجع السكان في حديثهم لـ “يومية الراية ” السبب إلى فشل سياسة المسؤولين المحليين، خاصة المنتخبين وعلى رأسهم رئيس البلدية المنتخب عن حزب التجمع الديمقراطي الوطني كونهم لم يساهموا في إيجاد حل لهذه الوضعية الكارثية التي تهدّد البيئة وتعكر صفو حياة السكان بهذه التجمعات السكنية جراء عدم مرور شاحنات النظافة بأغلبية المواقع المتضررة من جهة، ومن جهة أخرى نجد المسؤولين بالبلدية بدورهم يرمون الكرة إلى السكان باعتبارهم السبب في تضاعف زحف القمامات التي أصبح التحكم فيها أمرا صعبا أمام جملة العقبات التي تقف دون حلّ، كما تحججوا بنقص شاحنات جمع النفايات التي تعد على أصابع اليد الواحدة، إلى جانب دخول البعض منها حظيرة البلدية للصيانة، وكذا نقص عمال النظافة، خاصة وأن الموجودين حاليا ضمن الشبكة الاجتماعية.
عــــــــلاء. ن