بينما تبدو الأحداث متناثرة ولا صلة بينها، وفى أفضل الأحوال قد يرى البعض صلة جزئية وعابرة، بينما في الواقع كل منها يؤثر في الآخر، وكل منها يشكل بُعدا رئيسيا في عملية تاريخية لإعادة تشكيل النظام الدولي.
فقد شهد الأسبوع الماضي ثلاثة أحداث مهمة، تشترك في كونها مؤشرات عالم جديد يتم بناؤه، ولكن مع اختلاف الأدوات والأهداف.
الأحداث المقصودة هنا هي على التوالي؛ القمة بين الرئيس الروسي بوتين ونظيره الكوري الشمالي كيم جونج أون والتي جرت في شرق روسيا، ثم قمة طرق الحرير الجديدة، التي شهدتها العاصمة الصينية بكين،
وشارك فيها 35 رئيسا ورئيسا للوزراء من مختلف قارات العالم. والحدث الثالث هو قرار الرئيس ترامب الانسحاب من المعاهدة الدولية لتجارة الأسلحة التقليدية الموقعة في الأمم المتحدة العام 2012، وإعلان الكونغرس بعدم التصديق عليها.