العائلة الجزائرية تحبس أنفاس أطفالها في انتظار الجديد

0 234

يوم بعد يوم عيد الأضحى يقترب رويدا رويدا، والعائلات الجزائرية خاصة ذات الدخل المحدود في وجل من ذلك ،خاصة وأنه لم يعد يفصلنا على هذه المناسبة الدينية أيام وهي غير كافية للذي ليس في إمكانه شراء الأضحية، خاصة وأنه في وقت لم تتضح الصورة بعد في أسواق الماشية، مع تأخر تنصيب بعض نقاط البيع الرسمية وحديث عن ارتفاع في أسعار الأضاحي مقارنة مع السنة الماضية، بسبب خسائر تكبدها الموالون، ليبقى السماسرة هم الرابح الأكبر ويبقى أهم هاجس بالنسبة للمواطن هو تكرار سيناريو تعفن اللحوم للعام الثالث على التوالي.

تتجه أنظار الجزائريين هذه الفترة نحو أسواق الماشية، بما أنه لم يعد يفصلنا عن عيد الأضحى سوي أيام قليلة، وهي الفترة التي تبدأ فيها الأسواق تعرف نوعا من الحركية، رغم أن التوقعات تشير أن هذه الأخيرة لن تشهد إقبالا معتبرا سوى الأسبوع الذي يسبق العيد.

فالعديد من الجزائريين في عطلة، لتبقى التوقعات فيما يخص الأسعار تشير لاحتمال ارتفاع هذه الأخيرة بسبب خسائر يتحدث عنها الموالون من جهة، وبسبب استغلال السماسرة تأخر الإعلان عن نقاط البيع الرسمية لبسط سيطرتهم على العرض الموجود في الأسواق حاليا لإعادة بيعه على مستوى الأحياء والبلديات بأسعار تمثل أحيانا الضعف.

من جانب آخر، عرفت عملية فتح نقاط بيع الرسمية لتسويق الأضاحي هذه السنة تأخرا ملحوظا، فلحد الآن لم تباشر وزارتا التجارة والفلاحة التدابير والترتيبات الخاصة بمناسبة العيد الأضحى، بسبب تأخرها في تنظيم لقاءات مع الموالين والمربين مثلما جرت عليه العادة في السنوات الأربع الأخيرة، وحتى فاضاءات البيع لم تفتتح إلا الخميس الماضي في المدن الكبرى وخاصة العاصمة، رغم مطالب الفيدرالية الوطنية لمربي المواشي بضرورة إنشاء لجنة وطنية متكونة من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري ووزارتي التجارة والداخلية والجماعات المحلية واتحاد الفلاحين.

هذا و بالإضافة إلى المربين من أجل متابعة ومرافقة الموالين خلال عيد الأضحى الذي لا يزال يفصلنا عنه أقل من أسبوعين فقط، ما يعني أن تأخر تأطير المواليين سينعكس على وضع السوق ونجاعة حمايته من الاحتكار والسماسرة الذين يتلاعبون بالأسعار ويتعمدون رفعه.

هؤلاء الذين استغلوا تأخر وزارة الفلاحة والتجارة في الإعلان عن نقاط البيع الرسمية من أجل التدفق على الأسواق الأسبوعية للماشية واقتناء أكبر كمية ممكنة من الأضاحي بأسعار منخفضة نوعا ما، هذه الفترة، لإعادة عرضها بالعاصمة والولايات المجاورة على مستوى مستودعات في الأحياء ونقاط بيع غير رسمية، حيث عادة ما يتم تداول أسعار جد مرتفعة من طرف السماسرة.

فريدة حدادي

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Headlines
الاخبار::
من يحرر فلسطين غير الشعوب..؟! حسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية: الرئيس عبد المجيد تبون يترأس اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن يؤدي زيارة عمل إلى الجزائر من 17 إلى 19 أبريل الجاري: لوناس مقرمان يستقبل رئيس اللجنة العسكرية للحلف الأطلسي في العدد الأخير لشهر أفريل الجاري من الجريدة الرسمية الجزائرية: صدور القانون الأساسي الخاص بموظفي الأسلاك الخاصة بالشؤون الدينية قال مؤخرا،رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات،شرفي،من معسكر: الهيئة أصدرت قرارا لتشجيع الإشراف التشاركي في العملية الانتخابية حدث تاريخي مهم ساهم في تسريع تصفية الاستعمار في أفريقيا: المؤتمر الأفرو-آسيوي المنعقد في باندونغ بأندونيسيا سنة 1955 على هامش تنصيب رئيسي دائرتي سكيكدة والحروش : الوالي تشدد على انهاء أشغال إعادة الاعتبار لعاصمة الولاية خصص للعملية أزيد من 160 مليار : إعطاء إشارة انطلاق أشغال التهيئة بالتوسعة الجنوبية لعلي منجلي بقسنطينة جامعة عنابة : النقابات العمالية تلوح باحتجاج خلال الأسبوع القادم سيعقد دورته العادية من 28 أفريل إلى 15 ماي المقبل : المجلس الشعبي الولائي يناقش ملفي الصحة والري في مستغانم تكنوبول هضبة قسنطينة : يوم توجيهي وإرشادي للشركات الناشئة في قطاع الصحة والي قسنطينة يأمر بالتجند التام للوقاية من حرائق الغابات