السياحية فن يمكن اكتسابه..!؟

0 415

منذ سنوات ومنذ أشغال الدورة الخمسين للجنة المنظمة العالمية للسياحة من أجل إفريقيا التي انتهت بتوصية مفادها اقتراح إنشاء شبكة إفريقية تضم مراكز التدريب والتأهيل في المجال السياحي تكون الجزائر مقرا لها، على أن تعتمد هيئة السياحة التابعة للأمم المتحدة هذه المراكز بحسب المعايير والأساليب المحددة عالميا ،ونحن نقول ونعيد أن السياحة في الجزائر لا يمكن أن يستقيم حالها نتيجة قرارات ومراسيم إدارية فقط ،وإنما لا بد من تأهيل القائمين عليها مباشرة أو بطريقة غير مباشرة ،كانوا ذلك أفرادا أوجماعات ..؟

هو بالتأكيد إفريقيا القارة الممتدة والمتنوعة المناخ والتضاريس الجبلية وتنوع البحار والمحيطات والأودية والأنهار والصحاري، ناهيك عن إمكانيات الاستقبال المتنوعة وحسن الضيافة ،كل ذلك يجعل من بعض بلدانها المؤهلة إلى ذلك موقع استقطاب للسياح ومحبي المناطق المعتدلة جوا و الصحراوية أو القارية ، وقد رأينا ذلك ما تستقطبه بلدان المغرب العربي و مصر و جنوب أفريقيا وبلدان الساحل الأفريقي بصفة عامة رغم مانجم عن الحوادث الأمنية، مما يدل أن أفريقيا يمكن وإلى حد كبير أن تؤهل سياحيا وتكون منافسا قويا للقارة الأوروبية في مجال السياحة واستقطاب الأفواج السياحية شتاء وصيفا، وفي مقدمة ذلك الجزائر التي تستحوذ على إمكانيات هائلة ومناطق خلابة وتنوع بيئي يستهوي الكثير من محبي المناظر الجميلة..!

غير أن ذلك كله يمكن أن يكون وفي مقدور الجهات المكلفة بالسياحة وطنيا أن تهيؤه وتعرضه وتعرف عليه الناس إعلاميا إذا توفرت الوسائل المادية الضرورية، لكن الذي يصعب بعد ذلك توفيره وفي الوقت المناسب هو السلوك المناسب والتكفل بروح سياحية ومعاملاتية خاصة يتربى عليها القائمون على المرافق السياحية العامة والخاصة وتصبح من طبيعة عملهم اليومي العادي ، ذلك هو السؤال الذي تصعب عليه الإجابة في الوقت الحاضر من قبل أهل السياحة الذين يسعون للنهوض بالسياحة المحلية و الوطنية ،ولكن كيف يستقيم الظل والعود أعوج..؟!

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Headlines
الاخبار::