نقلت بعض المواقع الإخبارية العربية و المحلية , أن جثمان مؤسس الجبهة الإسلامية للإنقاذ عباسي مدني سينقل إلى جزائر ليدفن في أحد مقابر العاصمة وذلك تنفيذا لوصيته, وذلك بعد موافقة السلطات الجزائرية علي ذلك .
ولد عباسي مدني في العام 1931 بمدينة سيدي عقبة القريبة من ولاية بسكرة وأسس الجبهة الإسلامية للإنقاذ وانتخب رئيساً لها من طرف مجلسها الشوري.
وفي جوان 1990 قاد حزبه إلى أول نجاح انتخابي حيث فازت الجبهة الإسلامية بأغلبية مجالس البلديات والولايات في أول عملية انتخاب تعددية شهدتها الجزائر بعد مرلاحلة الإنفتاح التي تلت احتجاجات 5 أكتوبر 1988.
في العام 1991 القي عليه القبض بأمر من الجنرال توفيق مدين وبموافقة الرئيس الجزائري السابق الشاذلي بن جديد في مكتبه بمقر الجبهة الإسلامية للإنقاذ بشارع خليفة بوخالفة بوسط الجزائر.
فازت الجبهة الإسلامية للإنقاذ بالجولة الأولى من الانتخابات التشريعية التي جرت في 21 ديسمبر 1991 ولكن النظام الحاكم أنذاك قرر وقف المسار الإنتخابي ما فجر مرحلة العنف في الجزائر التي دامت لأكثر من عشرية كاملة.
في السادس عشر من جويلية 1992، حكمت عليه المحكمة العسكرية في البليدة بالسجن 12 سنة بعد إدانته بـ”المساس بأمن الدولة”.
وفي سنة 1997 أطلق سراح لأسباب صحية لكنه بقي تحت الإقامة الجبرية حتى انقضاء مدة سجنه سنة 2004 سافر عباسي مدني إلى قطر حيث كان يعيش وتوفي بعد معاناة مع المرض.