التكوين المتواصل للمختصين في طب الأطفال يبقى ضروري
دعا المشاركون في أيام جمعية المختصين في طب الأطفال بولاية قسنطينة حول أمراض الجهاز الهضمي والكبد وجراحة الأطفال إلى جعل التكوين الطبي المتواصل لأطباء وجراحي الأطفال “ضرورة” بالجزائر من أجل تحسين العلاج.
وأوضح رئيس الجمعية الدكتور طاهر خليفي توهامي بأن “التكوين الطبي المتواصل لأطباء وجراحي الأطفال سيسمح بتحسين العلاج بفضل تزايد كفاءة وأداء الطبيب”، متحدثا عن وجود “أوجه قصور” في المجال بالجزائر. ويشكل ضمان تكوين طبي متواصل لأطباء وجراحي الأطفال “أحد أهم انشغالات” الجمعية التي تعمل من خلال تنظيم ملتقيات ونشاطات إعلامية وتكوينية في مختلف التخصصات المتعلقة بحياة الأطفال حسب ما أشار إليه ذات المتدخل معتبرا تنمية قدرات ومعارف أطباء و جراحي الأطفال و الحفاظ عليها “أمرا هاما”.
وأردف ذات المختص بأن العلوم تتطور “بشكل متواصل” وتقنيات العلاج تتقدم حيث من الضروري ترقية نظام للتمهين الطبي المنتظم بالجزائر من أجل تكفل أفضل بالمرضى. وعلاوة على ذلك وبعد أن سلط ذات الأخصائي الضوء على ضرورة القيام بالتشخيص المبكر حذر من الاستخدام المفرط لبعض الأدوية (استعمال مثبط مضخة البروتون في علاج أمراض الأطفال) والذي قد تكون له انعكاسات غير مرغوب فيها على صحة الطفل.
ويتعين استخدام هذا العلاج الذي يوصى به في حالة الارتجاع المعدي المريئي الذي يصيب الأطفال بطريقة عقلانية من أجل تفادي أي تعقيدات حسب ما أضافه ذات المتدخل. وفي هذا الصدد تحدث الدكتور خليفي توهامي عن وجود عدد كبير من حالات الأمراض المعوية وأمراض التهابات الأمعاء إضافة إلى الحساسية الغذائية لدى الأطفال بالجزائر.
وفيما يتعلق بمرض رتق المريء والذي يعد أحد الأمراض الأكثر صعوبة التي تصيب الأطفال أوضح الدكتور جابي القادم من فرنسا بأن العلاج عن طريق تنظير الصدر (يسمح بفحص الصدر عن طريق أداة دقيقة) يشكل “مستقبل الحلول الموصى بها في هذا السياق””.
وتم تنشيط هذا الملتقى الذي دام يومين من طرف كوكبة من أطباء الأطفال القادمين من مختلف مناطق الوطن و من فرنسا، حسب ما تم إيضاحه.
وديع. س