الأمازيغية تراثا وهوية لم تعد وسيلة للاحتجاج

0 268

كما سبق الإشارة فقد ،إشارة الانطلاق الرسمي للبرنامج الاحتفالي بالذكرى الـ 38 لأحداث الربيع الأمازيغي، وهذا بإشراف من والي ولاية تيزي وزو وبمشاركة جامعة تيزي وزو و مديرية الثقافة التي أعدت برنامج ثري على مدار عشرة أيام، بكل من دار الثقافة مولود معمري والمسرح الجهوي كاتب ياسين، والمركز الثقافي معطوب لوناس بعين الحمام ،وهو عبارة عن نشاطات ثقافية وعروض مسرحية، إضافة إلى ندوات فكرية وتاريخية  مع ممن عايشو الحدث في 20 أفريل 1980 ،ناهيك عن مسابقات ثقافية  اعتبارا من اليوم في مختلف المنشآت الثقافية بالولاية.

واستغل والي الولاية محمد بودربالي الفرصة للتنويه بالمسار الذي عرفته الأمازيغية ،خاصة في السنوات الأخيرة، أين أخذت أبعادا إيجابية، سيما  بعد ترسيمها من طرف الدولة ، وجعل يناير كعيد وطني، وعطلة مدفوعة الأجر ،معتبرا هذا إنجاز كبير للهوية الوطنية، لان الأمازيغية لا تنحصر على منطقة القبائل ،فهي موجودة في الجهات الأربعة من الوطن، وهذا ما يزيد من  تلاحم  بين  الشعب الجزائري .

 

المزيد من المشاركات

من جهة أخرى قال حلوان محند السعيد، أن التضحيات التي قدمها رجال 80 هي من أثمرت الآن الأمازيغية كلغة رسمية ووطنية لأن الجميع كان يخاف من الحديث في تلك الفترة بالقبائلية أو الأمازيغية، لكن إيمانهم بقدرة تحقيق مطلب لطالما كان مميزا جعلهم يدافعون بأرواحهم من أجل تجسيده على الأرض، معتبرا ،أن الاستفزازات انطلقت في نهاية السبعينات بمنع آيت منقلات  من إقامة حفل فني في تيزي وزو وبعده كاتب ياسين من عرض مسرحية في ذات المدينة ولكن القطرة التي أفاضت الكأس هي منع مولود معمري من إلقاء محاضرة في جامعة واد عيسى.

وقد كانت لبداية الشرارة الأولى  في شهر ماي 1979 لما منع الفنان لونيس ايت منقلات من إقامة حفل فني في جامعة واد عيسى من طرف السلطات المحلية وبمناسبة يوم الطالب المصادف لـ19 مايو، ورغم أن آيت منقلات كان حاضرا في المكان مبكرا إلا أن السلطات طلبت منه  العودة من حيث أتى خشية من انقلاب الجامعة رأسا على عقب بالنظر إلى شعبية هذا الفنان في منطقة القبائل.

ق.وليد      

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Headlines
الاخبار::