اعتقال أو قتل الصحفي خاشقجي أخبار زائفة
وصف السفير السعودي في واشنطن الأمير خالد بن سلمان التقارير التي تفيد باعتقال أو قتل الصحفي جمال خاشقجي بـ”الزائفة تماما” قائلا إنها لا أساس لها من الصحة،
مؤكداً أن المملكة حالياً مهتمة بسلامة جمال، وكشف حقيقة ما حدث،في حين أعلن مستشار حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، ياسين أقطاي، أن أنقرة لم تتهم السعودية في قضية اختفاء الصحافي جمال خاشقجي، ملمحاً إلى إمكانية وجود مؤامرة من أجل الإيقاع بين السعودية وتركيا، أو إلى احتمال أن يكون هنالك طرفاً ثالثا، أو أفراد مما أسماها “الدولة العميقة”.
وأكد السفير السعودي في واشنطن، الأمير خالد بن سلمان، في بيان، أول أمس، أن العديد من الشائعات المغرضة انتشرت خلال الأيام الماضية، على الرغم من أن التحقيقات لم تنته بعد، مؤكدا أن التحقيقات ستكشف العديد من الوقائع في ما يخص قضية الصحافي جمال خاشقجي،وتابع قائلاً: “أفضل عادة عدم التطرق لمثل تلك الادعاءات، خاصة حين يتعلق الأمر بمصير مواطن سعودي مفقود، كرس قسماً كبيراً من حياته لخدمة بلاده”،وأضاف: “لا شك أن عائلته في المملكة قلقة جداً عليه، وكذلك نحن. فلجمال العديد من الأصدقاء في السعودية، وأنا منهم، فعلى الرغم من الاختلافات في عدد من القضايا، لا سيما مسألة اختياره ما أسماه “النفي الاختياري”، حافظنا على التواصل فيما بيننا عندما كان في واشنطن”.
وشدد الأمير خالد بن سلمان على أن كافة الإشاعات التي أفادت باختفاء خاشقجي في القنصلية أو خطفه من قبل المملكة أو قتله.. زائفة، قائلاً: “أعرف أن الكثيرين هنا في واشنطن والعالم قلقون حول مصيره، لكنني أؤكد لكم أن كافة التقارير التي أشارت إلى أن جمال خاشقجي اختفى في القنصلية في اسطنبول، أو أن سلطات المملكة احتجزته أو قتلته زائفة تماماً ولا أساس لها من الصحة. فأولى التقارير التي صدرت من تركيا أشارت بداية إلى أنه خرج من القنصلية ثم اختفى.
لكن بعد فترة وجيزة، وعندما أصبحت السلطات المختصة في المملكة معنية بالتحقيق في القضية، تغيرت الاتهامات، لتصبح أنه اختفى داخل القنصلية، ثم بعد السماح للسلطات التركية ووسائل الإعلام بتفتيش مبنى القنصلية بكامله، تغيرت الاتهامات مجدداً إلى الادعاء الفاضح بأنه قتل في القنصلية، خلال ساعات العمل، ومع تواجد عشرات الموظفين والزوار في المبنى، لا أعرف من يقف وراء هذه الادعاءات، أو نواياهم، ولا يهمني صراحة”،كما أكد أن ما يهم المملكة والسفارة السعودية حالياً هو سلامة خاشقجي، وتبيان حقيقة ما حصل.
آيت سعيد.م