اخبار ايليزي

0 292

أودية التاسيلي أزجر الوجهة المفضلة لسياح الولاية

تستقطب أودية منطقة التاسيلي أزجر بإيليزي هذه الأيام موجات من العائلات التي تفضل الاستمتاع بمناظر سيلان تلك المجاري المائية التي تشكل لوحة فسيفسائية طبيعية خلابة تشتهر بها هذه المنطقة التي تعد أكبر متحف مفتوح على الهواء الطلق.

وتقصد عديد العائلات مختلف المواقع الطبيعية سيما التي تكثر فيها الأودية (و يسمى الوادي بأنجي بالتمهاق وهي اللغة المحلية لتوارق الطاسيلي)، حيث تشهد المنطقة في هذه الفترة من فصل الصيف تساقط كميات معتبرة من الأمطار سيما بالجهة الجنوبية لولاية إيليزي وخصوصا بأقاليم برج الحواس وجانت، فضلا عن الطريق الرابط بين عاصمة الولاية والولاية المنتدبة جانت مما تسبب في سيلان عديد الأودية على غرار أودية تاست (إيليزي) وإهرير (برج الحواس) وأفرا وإفديل، وغيرها من المواقع التي تتجمع فيها مياه الأمطار بجبال التاسيلي.

ويعتبر الشاب (ع-ف) من منطقة إهرير أن كميات الأمطار التي تتساقط بشكل مستمر على منطقة التاسيلي أزجر أصبحت متنفسا “حقيقيا” لسكان المنطقة، لاسيما الشباب منهم حيث يستغلون سيلان الأودية التي تحولت فيما بعد إلى برك مائية فضاءات لممارسة السباحة خاصة في ظل الارتفاع المحسوس لدرجات الحرارة التي تشهدها الولايات الجنوبية بصفة عامة.

وأشار إلى أن هناك عديد الأودية المعروفة بمنطقة إهرير المصنفة من المناطق ذات الأهمية العالمية ضمن قائمة الاتفاقية العالمية الخاصة بالمناطق الرطبة “رامسار” سنة 2001 أصبحت ملاذا “خاصا” لهواة الطبيعة والسباحة على غرار أودية “إضران” و”أغرم” و”أجه” التي يقصدها السياح من مختلف بلديات الولاية ومناطق الوطن أيضا.

ومن جهته أوضح الشاب (س-ج) أنه تنقل رفقة أصدقائه على مسافة تزيد عن 120 كلم انطلاقا من مدينة إيليزي إلى إحدى البرك المائية المعروفة بالمنطقة، للاستمتاع بالسباحة فيها خاصة وأنه لم يتنقل هذه الصائفة إلى مدن الشمال للاصطياف.

واعتبر هذه الأمطار التي أدت إلى سيلان تلك الأودية “هبة ربانية للمنطقة والتي ساهمت في اعتدال المناخ ولطافته، وتوفير فضاءات طبيعية للراحة والترفيه للعائلات”.

كما يفضل البعض الآخر من الشباب المكوث لأيام عديدة بالمناطق التي تكثر فيها الأودية بغرض الاستمتاع ليلا ونهارا بروعة مناظر منطقة التاسيلي أزجر الذي يمتزج فيها جمال جبالها الشامخة بسيلان الأدوية التي تشكل لوحة فنية تعكس سحر طبيعة الصحراء، لاسيما منها تلك الشلالات التي يتجمع بمحاذاتها عشاق الطبيعية لالتقاط صور فوتوغرافية.

وعادة ما تمزج تلك الصور التذكارية بين غروب الشمس والبرك المائية مشكلة بذلك منظرا طبيعيا في غاية الروعة، وهي الصور الفوتوغرافية التي قد ترقى لأن تنافس كبريات صور الطبيعة في العالم وأشهرها، فضلا على أنها تساهم في التعريف والترويج لسحر الطبيعة بهذه المنطقة من أقصى الجنوب الشرقي للبلاد، لاسيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ويجمع سكان المنطقة، خاصة القاطنين بالمناطق النائية من البدو الرحل الذين يمارسون نشاط الرعي أن الأمطار التي تهاطلت مؤخرا على المنطقة تبشر بموسم رعوي وفلاحي “متميز”، خصوصا ما تعلق منه بتوفر الكلأ لمواشيهم وأيضا زيادة في خصوبة التربة ووفرة مياه السقي.

هناك علاقة حميمية تربط بين سكان التاسيلي أزجر بالأودية، حيث أنها تحظى بمكانة خاصة لديهم لما توفره من كلأ للمواشي، علما أن نشاط الرعي يعد مصدر رزق لعديد عائلات البدو الرحل.

وتظل منطقة التاسيلي أزجر واحدة من أجمل مناطق العالم ومصدر إلهام لعديد السياح القادمين من شتى القارات، وأيضا من مختلف مناطق الوطن لما تزخر به من مناظر طبيعية ومواقع سياحية خلابة والتي تشهد على مدار أيام السنة إقبالا واسعا من قبل عشاق الطبيعية الصحراوية وعادات وتقاليد سكانها.

 

تسطير مشاريع تنموية لتحسين الإطار المعيشي للمواطنين
تم تخصيص غلاف مالي إجمالي بقيمة 2644 مليون دينار لتجسيد عديد العمليات الرامية إلى ترقية الإطار المعيشي عبر مختلف بلديات ولاية إيليزي، حسبما علم لدى مصالح الولاية.
منحت هذا المبلغ المالي مؤخرا وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ضمن صندوق التضامن والضمان مع الجماعات المحلية من أجل تجسيد عديد العمليات التنموية لاسيما منها الخاصة بأشغال التهيئة والتحسين الحضري من إنارة عمومية وربط بمختلف الشبكات وغيرها عبر كل بلديات الولاية بما فيها التجمعات السكانية النائية حسب ذات المصدر. وفي هذا الإطار رصد ما قيمته 1.400 مليون دينار لبلدية عاصمة الولاية لتجسيد عمليات التهيئة الحضرية، حيث ستكون الأولوية للتجمعات السكانية الشبه النائية تين تورهة وسيدي بوصلاح وتين نمري وغيرها) وكذا الأحياء العتيقة على غرار حي الوسط كما أشير إليه.
ووجه مبلغ بقيمة 688 مليون دج للولاية المنتدبة جانت وآخر بقيمة 225 مليون دينار لدائرة إن أميناس التي تضم ثلاثة بلديات (برج عمر إدريس والدبداب وإن  أميناس). ومن أجل التكفل بسكان التجمعات السكانية النائية تم تخصيص غلاف مالي قدره 131 مليون دينار لاقتناء أنظمة الطاقة الشمسية الفردية بكل من التجمعات السكانية النائية أهرهر وتيني و تكزير وغيرها إضافة إلى إنجاز 20 ملعبا جواريا معشوشب اصطناعيا عبر كافة بلديات الولاية. وكان والي الولاية قد شدد خلال اجتماع تقييمي عقد مؤخرا على ضرورة الإسراع في إنجاز البطاقات التقنية لتلك العمليات للشروع في الأشغال مع ضرورة مراعاة النوعية في الإنجاز وتوفير فضاءات مهيئة بشكل تام من شأنها أن تعطي جانب جمالي لمختلف البلديات مع التركيز على المساحات الخضراء والأرصفة والتهيئة الكاملة لمختلف الشوارع الرئيسية للمدن. وأكد السيد عيسى بولحية بالمناسبة على أهمية تخصيص 20 بالمائة من تلك المشاريع لفائدة المؤسسات المصغرة التي استحدثت في إطار الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب وذلك من أجل تشجيع هذه الفئة للمضي قدما في مجال المقاولاتية وتوفير مناصب الشغل من شأنها تقليل البطالة بالمنطقة.

ق. م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Headlines
الاخبار::
تحية للمعلمين في عيدهم العالمي..؟! رئيس الجمهورية يستقبل مديري ومسؤولي بعض وسائل الإعلام الوطنية اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية لمنطقة إفريقيا - تمرين "كيميائي إفريقيا" خلال عرضه لمشروع قانون المالية التصحيحي، لعزيز فايد: الحفاظ على القدرة الشرائية للأسر وتدعيمها و تعزيز الأمن الغذائي خلال جلسة علنية لمجلس الأمة،طبي يصرح: قانون حماية أراضي الدولة يهدف إلى كبح ظاهرة فوضى العمران بتهم متعلقة بالفساد مع الحكم بتأييد الأمر بالقبض الدولي: 10 سنوات حبسا نافذا ضد الوزير الأسبق عبد الحميد طمار في إطار انعقاد الدورة 22 للجنة المشتركة الكبرى الثنائية: بن عبد الرحمان يستقبل أحمد الحشاني رئيس الحكومة التونسية خلال وقفة احتجاجية: "كناباست" قسنطينة تطالب بلجنة تحقيق بمديرية التربية في لقاء وزير الري مع نواب عنابة: الموافقة على انجاز بئر لتغطية العجز المسجل في الولاية  حسب بيان لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية: انطلاق توزيع الشعير والأعلاف على المربين والموالين إلـى مـن يهمـه الأمـر..؟! أثناء إشرافه على افتتاح الملتقى الوطني لإطارات قطاع السياحة،ديدوش: الجزائـر تبدي رغبة أكيدة لإحداث نهضة حقيقية في القطاع