“إعادة الدفء” للعمل المغربي المشترك يسير بخطى حثيثة

0 264

أكد الأمين العام لمجلس الشورى المغاربي، سعيد  مقدم يوم أمس بالجزائر العاصمة، أن عقد اجتماع يضم دول المغرب العربي لـ “إعادة الدفء” للعمل المشترك يسير بخطى حثيثة عقب الحصول على موافقة الجزائر و موريتانيا والمغرب في انتظار البقية.

وفي كلمة ألقاها بمناسبة إحياء الذكرى الـ61 لمعركة إيسين، أوضح السيد مقدم أن “العمل جاري مع ممثلي المؤسسات البرلمانية لدول اتحاد المغرب العربي من أجل إعادة بعث الدفء للعمل المغاربي”، حيث تم الحصول على موافقة كل من موريتانيا والمغرب والجزائر لعقد اجتماع يصب في هذا الاتجاه.

كما أضاف بأنه تم أيضا الحصول من سفارة ليبيا بالجزائر على القائمة الاسمية للشعبة الليبية وهو “ما سيسمح لا محالة بتمكين الدول المغاربية من تنظيم أمورها و بناء وحدة هذا الصرح”، مما يعد “خيارا استراتيجيا و مسؤولية يتحملها الجميع”.

وفي سياق ذي صلة، تطرق رئيس اتحاد مجلس الشورى المغاربي إلى معركة إيسين التي تحيي هذه السنة ذكراها الـ61 و التي اعتبرها حلقة أخرى في مسار التاريخ  المغاربي المشترك الذي عرف -و في أكثر من مرة – امتزاج الدم بين شعوب المنطقة.

ومن جهته، أكد ممثل السفارة الليبية بالجزائر، عبد السلام أحمد رقيق أن الجزائر تمثل و منذ القدم “العمق الاستراتيجي لليبيا”.

ثمن بالمناسبة الجهود التي ما انفكت تبذلها الجزائر لحل الأزمة التي تمر بها بلاده و الجمع بين الإخوة الفرقاء من خلال بناء الدولة الليبية و هو ما يؤكد  -كما قال- “عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين الطرفين منذ الأزل”.

وقد تميزت هذه الندوة التي احتضنها مقر مجلس الشورى المغاربي بتقديم شهادات حية لمجاهدين جزائريين شاركوا في هذه المعركة التي استمرت لعدة أيام، على غرار عبد الله دباغ الذي روى أحداث هذه الواقعة التي سقط فيها العديد من  الشهداء الجزائريين و الليبيين على حد سواء .

يذكر أن منطقة إيسين التي جرت بها المعركة المذكورة شهر أكتوبر 1957 و التي  تقع على الحدود الجزائرية-الليبية كانت قد عرفت تواجد حوالي 140 عنصرا من جيش  التحرير الوطني منذ شهر أغسطس 1957 و تجنيد نحو خمسين فردا من قبائل التوارق  من كلا البلدين بهدف القيام بعمليات عسكرية، أهمها حرق قافلة للجيش الفرنسي في  منطقة جانت ومعركة المهاري ضد جيش الاحتلال و معركة منطقة تينالكو الواقعة على الحدود.

للإشارة،فقد تحادث وزير الطاقة السيد مصطفى قيطوني بمراكش (المغرب) مع نظيره المغربي السيد عزيز رباح, حول التعاون الطاقوي الثنائي, حسبما أشارت إليه الوزارة في بيان.

وتناول الوزيران, خلال هذا اللقاء الذي نظم على هامش المؤتمر العربي ال11  للطاقة, “واقع العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين لاسيما في مجال الطاقة  وكذا سبل ووسائل تعزيزها”.

كما أبدى الطرفان “تفاؤلهما الشديد” بخصوص أفاق تعزيز الشراكات بين البلدين  لاسيما فيما يتعلق بتزويد المغرب بالغاز الجزائري.

هذا وأشاد الوزيران بنوعية التعاون مع التأكيد على العلاقات الممتازة التي  تجمع البلدين في مجال الطاقة.

وأضاف البيان أن الطرفين تطرقا كذلك لضرورة تطوير البنى الطاقوية لا سيما  شبكات الربط الكهربائي البينية وتوسيع

التعاون الطاقوي على المستوى الاقليمي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Headlines
الاخبار::