إطاراتنا لماذا تهاجر..؟!

0 441

الجزائري بطبعه يحب وطنه ويحب الاستقرار العائلي ولا يحب العمل لدى الغير من الأجانب وخاصة الفرنسيين، لكن الأحداث المأساوية التي مرت بها الجزائر بداية من مطلع التسعينيات،غير العادة والمتعرف عليه و جعلت الكثير من إطاراتنا المقتدرة التي تخرجت من مدارسنا وجامعاتنا تفكر في الهجرة إلى خارج الوطن بحثا عن الأمن والاستقرار وأيضا عن المرتب والظروف الاجتماعية المريحة ، وقد كان هذا كله بداية هجرة منظمة شملت كل القطاعات دون استثناء ،بدء بالجامعة والإعلام وقطاع المحروقات وانتهاء بالرياضة والطب ،هذا الأخير الذي يعرف قطاعه استنزافا كبيرا وهجرة تكاد تكون غير شرعية خاصة إلى فرنسا بحكم عامل اللغة..؟

الجزائر اليوم هي في أمس الحاجة إلى هؤلاء الإطارات الطبية بمستشفياتنا المريضة بل والمشلولة، فكيف السبيل إلى إعادتهم إلى أرض الوطن ،وهذا حتى يردوا على الأقل الجميل لأبناء هذا الوطن الذين درسوا بأموالهم ،حيث صرفت الدولة الكثير عليهم ،ولتستفاد منهم في آخر المطاف دولة أخرى لم يكن لها دورا في تعليمهم وتكوينهم ،وكأن جامعاتنا بات مختصة في التكوين للآخرين.. !

الدولة دفعت الكثير من أجل التكوين والتعليم في جميع مراحله ، ولكن الغريب أننا لا نستطيع الاحتفاظ بإطاراتنا ببلادنا ، قد يكون لذلك في نظري لعدة أسباب ، أهمها التهميش ،وعدم وجود بيئة للبحث العلمي ،وأيضا الأجرة الزهيدة التي يتقاضاها الإطار والأستاذ والباحث الجامعي الحقيقي ،إلى جانب عدم إشراك الجامعة في قضايا البلد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ، مهما أوحى للجامعي وأنه مجرد رقم في سلسلة عمال مهنيين يتقاضون أجرة مقابل ساعات حراسة ودردشة في قاعات ومدرجات ملحقات تسمى للأسف بالجامعات..؟

لاشك أن الوضع العام والبيئة العلمية والثقافية والإعلامية،في وضع لا يساعد على الإبداع أو العمل بقلب متفتح وعقل نشط ، لكن ذلك لا يعني أن نتخلى عن وطننا وهو في أشد الحاجة إلينا فلواجب يحتم علينا رد الجميل ..؟!

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Headlines
الاخبار::
في إطار انعقاد الدورة 22 للجنة المشتركة الكبرى الثنائية: بن عبد الرحمان يستقبل أحمد الحشاني رئيس الحكومة التونسية خلال وقفة احتجاجية: "كناباست" قسنطينة تطالب بلجنة تحقيق بمديرية التربية في لقاء وزير الري مع نواب عنابة: الموافقة على انجاز بئر لتغطية العجز المسجل في الولاية  حسب بيان لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية: انطلاق توزيع الشعير والأعلاف على المربين والموالين إلـى مـن يهمـه الأمـر..؟! أثناء إشرافه على افتتاح الملتقى الوطني لإطارات قطاع السياحة،ديدوش: الجزائـر تبدي رغبة أكيدة لإحداث نهضة حقيقية في القطاع ابنته الوزيرة السابقة تكشف عن تعدد اهتماماته: الراحل "عبد المجيد مرداسي" يعود في افتتاح فعالية منتدى الكتاب بقسنطينة يعول عليه لإنهاء أزمة المياه التي تعرفها الولاية: لجنة وزارية لمعاينة تقدم أشغال نقل المياه من ميلة إلى باتنة لأجل بلورة حل سياسي للأزمة القائمة في النيجر كان آخر تثمين لها سنة 2008 وتخص المعوزين بدون دخل قال قبل نهاية 2024،مدير الدراسات بوزارة الطاقة: في ندوة صحفية عقب اجتماع تقييمي ضم مسؤولي القطاع،ربيقة: