انتقدت لجنة الأشغال العمومية بالمجلس الشعبي الولائي بقسنطينة غياب تحيين إحصاء وتصنيف الطرقات منذ 13 سنة، فيما أوصت بمعالجة النقاط السوداء المتواجدة في الطرق، مع ايجاد حلول على مستوى تقاطع الطرق الوطنية التي تشهد حوادث كثيرة بالإضافة لتقديم مقترح يتعلق بربط الطرق الوطنية بالولائية ومباشرة دراسات جيو تقنية خاصة بالمناطق المتضررة بسبب الانزلاق لحماية الطرقات من الاضرار التي تتسبب فيها الفيضانات والأودية.
ويعرف قطاع الأشغال العمومية بولاية قسنطينة، تأخرا في وتيرة العمل على مستوى الملاحق المتبقية من الجسر العملاق ونفقي جبل الوحش وكذا صيانة المناطق المتضررة على مستوى الطريق السيار شرق غرب بالشطر الرابط بين بلديتي عين سمارة وقسنطينة، مع عدم تحسين تصنيف وإحصاء الطرقات بالولاية مع المشاريع الجديدة والتوسع العمراني حيث لم يتم تحيينه منذ سنة 2010، مع نقص في ازدواجية مداخلها، حيث تمثل الطرق الوطنية نسبة 18 بالمائة، 26 بالمائة منها ولائية، 4 بالمائة تندرج مع الطريق السيار و52 بالمائة طرق بلدية و36 عملية مبرمجة في قطاع الأشغال العمومية وغلق 13 منها سنة 2023، بينما وخلال سنة 2023 استلمت الولاية 13 مشروعا تم غلقه منها أشغال في طريق وطني واحد وثلاثة بالطريق الولائي إلى جانب 6 متعلقة بالبلديات، وإنجاز أنفاق بكل من بلديات الخروب، مسعود بوجريو إلى جانب بلديات ابن باديس وزيغود يوسف وابن زياد، في انتظار استكمال 9 مشاريع أخرى تتراوح نسبة الإنجاز فيها ما بين 50 إلى 98 بالمائة، فيما جمدت عمليتان مندرجة كلها في إطار 36 عملية مبرمجة خصصت لإنجاز الجسر العملاق، صيانة الطرق الولائية والبلدية وإنجاز نفق أرضي.
وأوصى تقرير لجنة الأشغال العمومية بالمجلس الشعبي الولائي بضرورة إخضاع الطرق بقسنطينة لصيانة دورية على مستوى المقاطع المتضررة حتى البلدية منها، وفك العزلة بين البلديات المجاورة لبعضها بتمديد الطرق الولائية، حيث تم اقتراح تقليص المسافات بين بلديات زيغود يوسف وديدوش مراد ابن باديس على مسافة 13 كيلومتر، وربط مسعود بوجريو وابن زياد ببلدية بني حميدان وحامة بوزيان مرورا بالمعلم السياحي تيديس عبر الطريق الوطني رقم 10 والذي من شأنه أن يختصر المسافة بين البلديات وفك العزلة وتشجيع السياحة مع تخفيف الضغط على الطريقين الوطنيين رقم 27و79.
وكشف التقرير عن وجوب تدارك النقطة السوداء بالطريق السيار الرابط بين بلديتي عين سمارة وقسنطينة وغلق العديد من العمليات التي تم تسجيلها سابقا خاصة بالنسبة للطرق المتجهة نحو الولايات الأخرى، والإعلان عن إنجاز طرق جديدة بالتجمعات السكنية التي تعرف توسعا عمرانيا، مع إنشاء وتهيئة الأنفاق الأرضية في بعض النقاط التي تعرف اختناقا مروريا، واستكمال ازدواجية الطرق كالطريق رقم 101 الذي يربط عين سمارة بالمدينة الجديدة علي منجلي، بالإضافة لدراسة لربط البلديات وتقليص المسافات فيما بينها.
هذا وتحتاج ولاية قسنطينة لمشاريع ازدواجية الطرق الولائية والوطنية على مستوى مداخل ومخارج الولاية خاصة بالطرق 79و27 والطريق الوطني رقم 03، وهذا لفك الاختناق المروري والتقليص من العدد المرتفع لحوادث المرور كبلديتي زيغود يوسف وديدوش مراد ومحور دوران منطقة سيساوي، فيما طالب سكان بلدية زيغود يوسف حسب ما جاء في الملف بتهيئة مدخل الطريق السيار شرق-غرب عند مخرج البلدية واعتباره منفذا للطوارئ في حالة الكوارث الطبيعية وتسهيلا لتنقلات الفلاحين.
التعليقات مغلقة.