قرار استبدال قفة رمضان بحوالة مالية تثير فتنة

0 206

من جديد وقبل حوالي 10 أسابيع تفصلنا عن شهر رمضان الكريم عاد ملف قفة رمضان ليثير الجدل بين رؤساء المجالس البلدية ، حيث تقرر كما يعلم تقرر استبدال القفة بشكلها القديم والتي كانت عبارة عن مواد غذائية بمساعدات مالية توزع عن طريق صكوك بريدية.

وقد أثار هذا القرار الذي استحسنه الكثير “أزمة” بالنسبة للبلديات الفقيرة التي بدأت منذ الآن تتسول الدعم من وزارة الداخلية وكذا وزارة التضامن، من أجل تغطية تكاليف هذه العملية، في حين قد تلجأ بعض البلديات إلى “فاعلي الخير” في ظل شح الدعم وارتفاع عدد العائلات الفقيرة المستحقة لهذه المساعدات.

       هذا و قد أخلط قرار وزارة الداخلية تعويض قفة رمضان بشكلها القديم بمساعدات مالية على شكل صكوك بريدية تصب في حساب المعوزين مباشرة، أوراق أغلب رؤساء البلديات الفقيرة، خاصة أن قيمة هذه المساعدات حددت ما بين 5 آلاف إلى 10 آلاف دينار جزائري، وهي مبالغ قد لا تتمكن البلديات التي تعاني شحا في الموارد المالية من تغطيتها، خاصة أن عدد العائلات المعوزة المستحقة لهذا الدعم ارتفع عبر أغلب بلديات الوطن بسبب تراجع القدرة الشرائية وارتفاع معدلات الفقر إلى مستويات خطيرة، بسبب ارتفاع الأسعار والتضخم وبقاء الأجور ثابتة، وكذا ازدياد معدلات البطالة داخل الأسر.

        وحسب مصادر من داخل عدد من المجالس المحلية المنتخبة، فإن عددا كبيرا من الأميار لم يجمّعوا لحد الساعة الميزانية الكافية لتسديد تكاليف مساعدات رمضان، حيث ما زالوا ينتظرون دعم وزارة الداخلية ووزارة التضامن، في حين قد يلجأ بعض الأميار إلى “فاعلي الخير”، في حال لم تتمكن موارد البلدية وكذا دعم الوزارات المعنية من تغطية كافة الفقراء المسجلين عبر هذه البلديات الفقيرة، حيث تستعد مصالح البلديات هذه لجمع الإعانات من المحسنين وتوزيعها على الفقراء.

         وبسبب التباين في مداخيل كل بلدية، فإن قيمة مساعدات رمضان هذه السنة لن تكون موحدة كما يحدث كل سنة، حيث يتم تبرير عدم تساوي المبالغ المالية التي تخصصها كل بلدية لمحدودي الدخل، بالفارق بالإمكانيات المادية التي تحوزها كل بلدية، في حين تشارك كل سنة وزارة التضامن بما نسبته 5 بالمائة من القيمة الإجمالية لهذه العملية التضامنية، في حين تتولى مصالح البلديات والولايات تغطية المصاريف المتبقية، ما يؤثر على قيمة المساعدات بسبب العجز المالي الذي تعاني منه الكثير من البلديات، لذلك قد تقتصر على توزيع مبالغ جد رمزية، وستكون الأسر الفقيرة التي تقيم بالبلديات الغنية أكثر حظا من الأسر التي تقطن بالبلديات الفقيرة.

فريدة حدادي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Headlines
الاخبار::
مجلس أعلى للصحافة هو الحل..!؟ الخروب في قسنطينة: نقاط متعددة خلال خرجة ميدانية للجنة النقل فيما يسلم نفق جبل الوحش للسيار شهر جوان : والي قسنطينة يبدي استياءه من بطء أشغال نفق الزيادية بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير وبجامعة باتنة1 : المنتدى الوطني الأول "الأخبار الكاذبة عبر منصات الإعلام الرقمي" خلال زيارته لخنشلـة : "طـه دربـال" يؤكد الشروع قريباً في إنجاز مشروع "سد واد الأزرق" عنابة : نجاح أول عملية قسطرة لجلطة دماغية بالمستشفى الجامعي استحسن التسهيلات المقدمة من السلطات : وفد برلماني يقف على نقائص المؤسسات الصحية بقسنطينة في مهمة استعلامية أم البواقي : حجز ازيد من 4.8 كلغ مخدرات خلال الشهر الماضي عين الدفلى : توقيف 7 أشخاص وضبط 56340 قرص مهلوس خلال زيارة وزير الشؤون الدينية والأوقاف لعنابة : إعطاء إشارة انطلاق أشغال بناء"المسجدالقطب" قسنطينة : سحب وإتلاف أزيد من 7.5 قنطار من الخضر والفواكه غرداية : تفكيك نشاط شبكة إجرامية وحجز 1500 مؤثر عقلي