مــــظاهرات شعبية حاشدة في معظم ولايات من الوطن

0 359

 

    عرفت المسيرات المنظمة عبر كل ولايات الوطن تزامنا مع عيد المرأة مشاركة قوية و ملفتة للعنصر النسوي اللائي حملن الرايات الوطنية و الشعارات المطالبة بالتغيير والمنددة  بالعهدة الخامسة.

حيث خرجت حشود كبيرة من المواطنين من كل الفئات العمرية أمس الجمعة بمعظم ولايات الوطن أن لم يكن كلها عبر ولايات الوطن تطالب بتغيير النظام وإصلاح الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية،وكأن وراء ذلك  تنظيم خاص يدفع بهؤلاء وعن نغمة واحدة ومطالب محددة  لا يحيدون عنها منذ الجمعة الأولى من هذا الحراك الشعبي الذي قل نظير في الجزائر المستقلة وخارجها ،حيث كان التنظيم محكما ومسيرات سلمية لم يشبها أي شائب ،وهو ما أثلج صدر السلطة المطالبة باتخاذ إجراءات فورية وجذرية تخص هياكل الدولة القاعدية والعليا.

فبالعاصمة فقد كانت المسيرة الحاشدة والتي تصادفت أمس مع ذكرى عيد المرأة ،حيث إنه و”على طول  شارع محمد الخامس إلى ساحة أودان بديدوش مراد ، لفت انتباه الجميع حضور بارز وقوي للعنصر النسوي في هذه المسيرات الغفيرة”

”     اختارت المرأة الجزائرية في يومها العالمي أن تحتفل بها على طريقتها ، كانت العديد من النسوة حاملات للراية الوطنية واختارت الأخريات ارتداء الحايك الذي يرمز إلى هوية وأصالة المرأة الجزائرية ، أما حناجر الجميع فكانت تدعو للجزائر وللعيش في كنف الأمن والاستقرار والرخاء”، وأضافت أنه و”في العموم كان أعوان الأمن الوطني حارصين على أمن المواطن ولم تسجل مظاهر تمس بسلمية التظاهر”.

وكما تابع الجميع عبر وسائل الإعلام المختلفة ،فقد شهدت العديد من الولايات مسيرات مماثلة اشتركت كلها في سلمية التظاهر والكلمة الواحدة والحشود الغفيرة حسب مراسلي الإذاعة الجزائرية من محطاتها الإذاعية المنتشرة عبر ولايات الوطن.

هذا وقد شاركت المجاهد “زهرة ظريف بيطاط ” في هذا الحراك الشعبي بالجزائر العاصمة معبرة عن وجهة نظرها ومطالبة بالتغيير هي الأخرى.

من جهة أخرى جدد عشرات الآلاف من المواطنين عهدهم مع مسيرات الجمعة للمرة الثالثة  على التوالي منذ 22 فيفري المنصرم، حيث لم يخلفوا الموعد وخرجوا في مسيرة حاشدة سلمية للتنديد بالعهدة الخامسة والمطالبة بالتغيير الديمقراطي والسلمي وبناء الجمهورية الثانية،وقد عرفت ذلك شوارع ولاية باتنة وقسنطينة وعنابة وسطيف وغير من المدن الكبرى بالشرق الجزائري ،غير أن مايميزها هو الهدوء والسلم وتريد عبارات موحدة ومتجانسة ،حيث كان فيها الرجل  إلى جانب المرأة وربما يعود ذلك إلى إحياء يوم 8 مارس الخاص بعيد المرأة،لعلى وعسلا أن تأتي بنتيجة وتخرج الجزائر في الأخير منتصرة متسامحة مع نفسها ومع ماضيها ومستقبلها،وهو ما تريده هذه الجموع الكبيرة خاصة من الشباب الواعي حقيقة والذي يهدف من وراء هذا الحراك إلى أن يرى الجزائر في مصاف الدولة المتقدمة والمزدهرة التي تتاح فيها الفرص للجميع وعلى قدم المساواة.

سامعي محمود

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Headlines
الاخبار::