الفائض البترولي ليس في صالح الجزائر

0 435

بيّن تقرير عن أسواق النفط صدر السبت المنصرم ،أن فائض الإمداد المعتدل قد يدفع الأسعار إلى الانخفاض نحو متوسط توقعات يبلغ 69 دولارا للبرميل في 2019 وهو ما ينذر بأزمة مالية جديدة تتربص بالجزائر التي تعتمد بشكل يكاد يكون مطلقا على تصدير النفط وسط عجز كبير عن تنويع الصادرات واستمرار تآكل احتياطي الصرف وهو ما يدفع الحكومة إلى التمسك بـ ترشيد النفقات خشية جفاف الخزينة .

ووفقا للتقرير الصادر عن بنك قطر الوطني (QNB) فإن سوق النفط يشهد حاليا توازنا فضفاضا متوقعا أن يبلغ متوسط سعر النفط السنوي لعام 2018 حوالي 72 دولارا أمريكيا للبرميل.

وأوضح البنك في تقريره وفقا لوكالة الأنباء القطرية قنا أنه في الوقت الذي تصل فيه أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها منذ أربع سنوات فإن استمرار نمو الإنتاج الأمريكي والاتفاق النفطي الروسي – السعودي الجديد يطرحان تساؤلا عما إذا كان السوق يدخل حقبة جديدة لاسيما أنه من المرجح أن تستمر الزيادة الطفيفة في الطلب على مدى الأشهر المقبلة .

وأشار التقرير إلى أن متوسط أسعار مزيج برنت بلغ 73 دولارا أمريكيا للبرميل منذ بداية العام الجاري حتى وقت صدور التقرير مرتفعا عن 55 دولارا أمريكيا في عام 2017 و44 دولارا أمريكيا في عام 2016 حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 27 بالمائة منذ بداية العام وحتى الآن وتراوحت حول مستوى 85 دولارا أمريكيا في بداية أكتوبر.

ونقل التقرير عن وزارة الطاقة الأمريكية توقعها أن يصل متوسط الطلب العالمي على النفط الخام إلى 100 مليون برميل في اليوم قبل نهاية عام 2018 وأن يرتفع متوسط الطلب إلى 102 مليون برميل يوميا في 2019.

ومن جهة الإمداد أشار QNB في تحليله إلى أن هناك عاملين رئيسيين مختلفين في 2018 أولهما أن إنتاج النفط الصخري الأمريكي سيتباطأ بشكل مؤقت في الأشهر المقبلة لاختناقات في البنية التحتية على أن يعاود الارتفاع بداية من منتصف العام المقبل حيث ستبلغ صادرات النفط الخام الأمريكي 3 ملايين برميل في اليوم بنهاية 2019 من 2 مليون برميل حاليا.

واتفقت روسيا والسعودية على زيادة الإنتاج قبيل الاجتماع الأخير لأوبك الذي عقد في الجزائر العاصمة مع توقعات بأن يصل الإنتاج السعودي إلى مستوى قياسي يبلغ 11 مليون برميل في اليوم بنهاية عام 2018.
فريدة حدادي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Headlines
الاخبار::