8 سنوات سجنا لشخصين قتلا شابا تفوه بكلام قبيح
أدانت أمس محكمة الجنايات الإستئنافية، بمجلس قضاء سكيكدة، المدعوين “س. ي “
و “م. ش. د ” بـ 8 سنوات سجنا نافدا و ذلك على خلفية متابعتهما بجناية الإعتداء و الجرح العمدي المؤدي إلى الوفاة دون قصد إحداثها، فيما نطقت ببراءة المتهم الثالث “س. م” بينما التمس النائب العام تسليط عقوبة المؤبد.
حيثيات القضية تعود إلى 3 يوم أكتوبر 2014 عندما كان المسمى “ع. إ ” متواجدا بمنزله العائلي بمدينة تمالوس و إذا به يسمع صوت عراك و بخروجه وجد الضحية “ع. ح ” حاملا سيفا بيده و مجموعة من أبناء الحي تمسك به محاولة لتهدئته إلى أن انفلت منهم و توجه نحو المسمى “ب. ب ” و المتهم “س. م ” و “س. ي “، الذين كانوا يرددون عبارة لابد أن نقتله سيموت اليوم يموت ، و في تلك الأثناء، تقرب “ب. ب” و قام يضرب الضحية على مستوى الظهر و الوجه بواسطة عصا ما جعل المرحوم يتراجع إلى الخلف ويقف في منصف الطريق ويوجه بدوره عبارات السب والشتم إلى المتهم “س. ي “، الذي ثار غضبه فحمل قضيبا حديديا و وجه له ضربة أخرى على مستوى الرأس و الكتف ليسقط الضحية أرضا مغمى عليه و في تلك الأثناء تلقى ضربة أخرى بالرجل من المتهم “س. ي” على الظهر و ضربة أخرى من المتهم “م. ش. د ” بواسطة عصا خشبية على مستوى الجانب الأيمن للضحية، الذي فارق الحياة بالمستشفى.
و كشفت التحقيقات، التي باشرتها الضبطية القضائية بأن السبب وراء العراك يعود إلى تفوه الضحية بالكلام الفاحش بينما أظهر تقرير الطبيب الشرعي بأن سبب الوفاة يعود إلى ضربة تلقاها على مستوى الرأس.
وأثناء المحاكمة نفى كل من “س. م ” و “س. ب ” الجرم المنسوب إليهما لكنهما اعترفا بواقعة الاعتداء على الضحية دون أن يكون في نيتهما قتله و إنما كانا في موضع الدفاع عن النفس و هدفهما كان إبعاد الضحية و نزع السكين من يديه.
من جهته، نفى المتهم “م. ش. د” التهمة مصرحا بأنه وقت الوقائع اتصلت به خطيبته لتخبره بحدوث شجار أمام مسكنهم و بأن أخوتها تقدموا إلى مصالح الأمن لرفع شكوى وعندما لحق بهم أخبروه بأن الضحية كان يحاول اقتحام مسكنه، و هو يحمل سكينا فطاردهم مما جعلهم يفرون إلى مقر الأمن للاحتماء نافيا أن يكون قد اعتدى على الضحية ولم يكن حاضرا بمسرح الجريمة ، الشهود أكدوا في تصريحاتهم أنهم شاهدوا المتهمين يوجهون ضربات للضحية بعصا خشبية ويقولون لابد قتله اليوم سيموت.
دفاع المتهمين “س. ي” و”س. م ” أكدوا في مرافعته على أن موكليهما لم يكن قصدهما قتل الضحية و إنما كانا في حالة الدفاع عن النفس كما أن الجريمة تنعدم لأركان سبق الإصرار والترصد و طالب بإعادة تكييف التهمة من القتل العمدي إلى الاعتداء و الضرب و الجرح العمدي المؤدي إلى الوفاة ودون قصد إحداثها و بالبراءة للمتهم “س. م ” بينما ركز دفاع المتهم الثالث “م. ش. د ” بكون موكله لم يكن متواجد في مسرح الجريمة بدليل أنه لم يتم الاستماع إلى أقواله، و هناك فرضية بوجود متهم أخر يكون قد زج بموكله عمدا في هذه القضية، من أجل التستر عن دوره في الجريمة و طالب ببراءته.
علاوة مطاطلة