الغرب بما فيه أمريكا عدوة الشعوب المستضعفة في الأرض ،والتي قهرتنا وأذلتنا واحتلت العراق وأفغانستان ودمرت سوريا،ووقفت إلى جانب إسرائيل وهي معها في جميع القضايا والمواقف ،تدعمها وتساندها وتستعمل
من أجل بقائها كيانا مزروعا في قلب الأمة كل السبل بدء بالمال والسلاح وانتهاء باستعمال حق الفيتو ،رغم أنها تعلم علم اليقين أن العرب والمسلمين على حق ،فأراضيهم قد احتلت ودمائهم قد سفكت ،ومع ذلك تقف إلى جانب الظالم المعتدي وتعمده في جميع المحافل والمنظمات..؟
ولهذا فإنه من الواجب علينا نحن عرب ومسلمين سنشارك في نهائيات كأس العالم في روسيا 2018 ،والتي سوف يشاهدها جميع الناس وفي جميع القارات ،أن نثبت للعالم أن أمريكا هذه القوة العالمية الكبرى التي لا تقهر برا وجوا وبحرا ،أننا قادرون بإذن الله أن نركعها في ميدان كرة القدم ،وبذلك يمكننا ولو معنويا أن نعيد لأولئك الذين ذاقوا مر العذاب والنفي والتقتيل على أيديها ، بعض الفرحة وبعض الحق الذي أضاعته بغطرستها وتعديها على حقوق الشعوب في مشارق الأرض ومغاربها..!
إن هذا اليوم هو يومكم أيها الأبطال ، وسيبقى خير شاهدا على صمودكم وعزمكم على تشريف شعبكم وأنصاركم في الجزائر ،وفوق ذلك جميع العرب والمسلمين في جميع أنحاء العالم ، ينتظرون منكم أن تكسروا شوكة أمريكا ،فكونوا في الموعد وعند العهد الذي قطعتموه على أنفسكم..؟
نعرف أن المهمة صعبة والطريق شاق ، ولكن الثبات مطلوبا عند ملاقاة العدو الذي أدخل الحزن والبكاء واليتم على بيوت المسلمين،فلتكن لنا هذا دافعا لكي نعيد بعض الأمل وبعض ما أخذ منا عنوة وفي غفلة منا ..؟
سوف تشعرون بالكبرياء والفخر عند انتصاركم على الفريق الأمريكي أو أي فريق غربي وإعادته إلى بلده منكسرا باحثا عن مهنة أخرى تليق به، ، ذلك لأنكم سوف تقدمون لأمتكم خدمة لا تساويها كنوز الدنيا ..؟ !