يمكن للإمام الحديث عن الأمور السياسية والانتخابية
قال محمد عـــيسى وزير الشـؤون الديـنية والأوقاف ، أنه يمكن للإمام الحـديث عن الأمور السياسية ودعـوة المواطـنين للإدلاء بأصواتـهم في مختلف المواعيـد الانتخابيـة بشرط عدم الدعوى لانتخاب شخص معين، وشدد ذات المسؤول الحكومي على أن هناك أفكار رفعت شأن أصحابها في الخارج، غير أنها تشكل خطرا على أبنائنا، مشيرا بأنه لو عدنا للتاريخ نحن لسنا تابعين لأحد، مؤكدا أن الإمام هو من يدافع عن الحق، ويقود الأمة لصيانة الوطن، ويدفع أبنائنا ليكونوا خير خلف لخير سلف، وكشف في سياق آخر عن تلقيه شكاوي من 23 إماما، مؤكدا أنه سيشكل لجنة تحقيق من أجل النظر في القضية.
وأضاف أول أمس يقول على هامش حفل اختتام موسم المركز الثقافي الإسلامي، وأكد وجود “مخاطر نشاط مخابر أجنبية” تعمل على زرع أفكار لا تتماشى والمرجعية الدينية الجزائرية بهدف “زعزعة استقرار الوطن و إثارة الفتن”، وأضاف محمد عيسى أن تلك المخابر “أعادت إحياء مخططات تقسيم الأوطان الإسلامية ورفعت التجميد عنها في محاولة لإدخالها للجزائر”.
واستدل الوزير بخطاب رئيس الجمهورية بمناسبة إحياء يوم العلم الموافق لـ 16 أفريل من كل سنة أين أكد “أن هناك إرادة حقيقية لمخابر أجنبية تعمل على بعث مخططات لتقسيم الدولة الوطنية و تمزيق العالم الاسلامي و إحداث فتن و حروب لا نريدها في الجزائر التي لها مرجعية دينية غير قابلة للمراجعة”، وأضاف أنه يقصد “المحافظة على كل المذاهب بما فيها الإباضية .
وبخصوص الطوائف التي تكلم عنها الوزير و التي يراد من خلالها تقسيم الأوطان قال أنه “لا يقصد تشكيل ديني بعينه لأن التشكيلات كثيرة و أكثر مما نتصور”, موضحا أنهم كقطاع وزاري يعملون بالتنسيق مع أجهزة الدولة كلها و خلايا التفكير و الوقاية من أجل رفع الوعي العام للمجتمع .
ودعا في السياق الأئمة و النخبة و رجال الإعلام إلى التصدي لكل الأفكار الغريبة, مبرزا أنها مسؤولية الجميع للحفاظ على الوسطية و الاعتدال كصف واحد رفقة الأجهزة الأمنية و قوات الجيش الوطني الشعبي في وجه تلك المخططات.
كما دعا إلى الافتخار بعلماء الجزائر و مساهماتهم في إعلاء صوت الإسلام, منهم أول من شرح صحيح البخاري العالم, محمد بن داود المسيلي, و العالم هود بن محمد الأوراسي, أول من فسر القرآن الكريم في نفس فترة تفسيره من قبل العالم الطبري، واسترسل يقول “الجزائريون حملوا الإسلام إلى الأندلس و مشارف فرنسا و العاصمة النمساوية فيينا و إلى إفريقيا”.
خالد محمودي