هل يعاد للبحث العلمي هيبته..؟ !

3٬513

وزير التعليم العالي الجديد يقول “أنه لا تهم لغة البحث بقدر ما يهم البحث نفسه ،فاللغة وسيلة لا غير…” في إشارة منه إلى التخلي عن مشروع إحلال الانجليزية محل الفرنسية المسيطرة على جامعاتنا وإدارتنا،بمعنى أن الاستمرارية في الإدارة الجزائرية ترجع إلى الأشخاص وليست مبدأ من مباديء تسيير المرفق العام ..؟

لا علينا نعود إلى موضوعنا،إن الكثير من الناس لا يدرك مدى حجم الأموال التي تصرف بسخاء دون نتيجة ميدانية ،من قبل الخزينة العمومية على ما يسمى بالباحثين الجزائريين ، في كلياتنا معاهدنا ومدارسنا العليا، والذي يصطلح عليه داخل أروقة عليها جامعيا “المخابر” كل حسب اختصاصه، وهو تناول موضوعا معينا بالبحث من طرف مجموعة من الأساتذة، قد يكون ذلك في الأدب أو القانون أو الكيمياء أو الإعلام الآلي، بحيث يتوج في آخر المطاف بمذكرة تودع لدى الجهة المختصة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ،وهذا بعد شهور يكون الأستاذ قد صرف خلالها من الأموال الشيء الكثير دون أن تستغل ما توصل إليه الباحثون من نتائج .. !

لكن الأمر لا ينتهي عند هذا الحد من صرف الموال ،حيث يستفاد كل أستاذ مدرس بمنحة تربص في الخارج على حساب الميزانية المخصصة من قبل الدولة للوزارة المعنية بغية تحسين المستوى العلمي للأستاذ ومواصلة لعملية البحث العلمي..؟

والذي يحصل أن أغلب الأساتذة الذين يذهبون بمنحة للتربص يعودون كما ذهبوا باستثناء صرفهم للمبلغ المرصد للعملية في جهات أخرى بعيدة عما رصد له، أو يتم ادخاره في كل مرة لتقضى به حاجات شخصية..!

الجميع يسعى إلى البحث العلمي ولا شك ولكن الحقيقة غير ذلك ،فالنتيجة ضئيلة وما التصنيف العالمي لأفضل 500 جامعة على القارات الخمس الذي عرى جامعاتنا وجعل منها هياكل خارج التصنيف،وأساتذتنا أضحوكة أهل العلم والناس أجمعين، إلا دليلا على أننا نصرف أموال الشعب في غير وجهتها الحقيقية ودون رقابة ..؟ !

التعليقات مغلقة.

Headlines
الاخبار::