القانون الذي أنشأها والذي تحتكم إليه والمرجع في كل نشاطها الإعلامي هو القانون الأجنبي ، بمعنى أنها قنوات أجنبية يسيرها جزائريون من الداخل ن ،وهو في حقيقة الأمر استباق للحصول على شيء قبل وجوده ..؟
هذه الفضائيات التي ظهرت مع إصلاحات رئيس الجمهورية ،وإن كانت تبث من خارج البلاد مع وجود استوديوهات لها داخل الوطن ،على اعتبار أنها قنوات أجنبية مرخص لها داخل الجزائر، والهدف هو طبعا لتكون صوت الجماهير والمعبرة عن نبض الشارع ، وهذا ما أتمناه..؟
ومن المفروض ليس هذا فقط فهي إلى جانب الدور الترفيهي تساعد علي تكوين رأي عام يدفع بالجماهير التواقة إلى جزائر بيضاء في طليعة الدول النامية ،للعمل بكل طاقتها والقيام بخطوات أوسع نحو تحقيق أهداف ما تؤمن به ،وهي أيضا فوق هذا وذاك تلقي الضوء علي الأحداث وتقدم تحليلات وآراء مختلفة تدعو كل وطني غيور على هذه الأرض الطيبة إلي التفكير واتخاذ مواقف ناضجة!..
إن بعض الفضائيات لها جهات يمكن معرفتها،أما بعضها الآن فإنها تعمل بحرفية وذكاء وتخفي هدفها وراء ستار من الموضوعية والحياد والمهنية، والحقيقة التي يعرفها العاملون في الإعلام هي أن كل وسيلة إعلامية لها سياسة وتسعي إلي تحقيق أهداف معينة قد تكون السياسة والأهداف لتحقيق مصالح وطنية وقد تكون لتحقيق مصالح خاصة لقوي وأطراف في الخارج أو الداخل،وهو ما يجب التأكد منه بكل حرفية ووطنية وشفافية..؟
وإذا كان صحيحا ما يقال من أن مصادر تمويل هذه الفضائيات الغريبة من رجال الأعمال وبعض الدول الخارجية، فإن علينا معرفة الدوافع التي تدعو هؤلاء إلي إنفاق الأموال من أجل التأثير علي الرأي العام!..
لن يكون هناك آخر ما سنشاهده عبر القمر الاصطناعي الأجنبي ولكن سيكون هناك من سيختفي بسبب الأزمة المالية وسح الإشهار الذي تحصل عليه هذه القنوات ن هنا وهناك والتي كانت قد ظهرت بدون مقدمات ، ،فهي بالتالي تكرار لما هو موجودا أصلا ..؟ !