هل سينظم زعماء العالم مسيرة تضامن مع ضحايا مجزرة نيوزيلندا؟
تساءل المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، عما إذا كان زعماء العالم سينضمون لمسيرة تضامن مع ضحايا مجزرة نيوزيلندا، كما سبق وفعلوا مع مجلة شارلي إيبدو” الفرنسية في 2015.
وغرد قالن على “تويتر” غداة الهجوم الإرهابي: “الذين ساروا لأجل شارلي إيبدو، هل ياترى سيسيرون اليوم أيضا من أجل المسلمين الذين قتلوا في نيوزيلندا؟.. بوسع من يتشاطرون الألم المشترك حقا، أن يكونوا في الحداد معا”.
وخلف الهجوم الذي نفذه إرهابي يميني متطرف على مسجدي “النور” و”لينوود” في نيوزيلندا الجمعة، أكثر من 50 قتيلا وعشرات المصابين، في مجزرة هزت العالم.
جدير بالذكر أن عددا من قادة العالم نظموا في يناير 2015 مسيرة بباريس، تضامنوا فيها مع مجلة “شارلي إيبدو” الساخرة التي كانت ضحية هجوم إرهابي راح ضحيته 17 شخصا.
كرس برينتون تارانت منفذ هجوم المسجدين في نيوزيلندا، حيزا من بيانه الذي يشرح فيه دوافع عمله الإرهابي، لرسالة للأتراك يحذرهم فيها من مغبة محاولة “استيطان الأراضي الأوروبية”.
وكتب للأتراك: “يمكنكم العيش في سلام في أراضيكم على الضفة الشرقية للبوسفور، لكن إذا حاولتم العيش في الأراضي الأوروبية، وفي أي مكان غربي البوسفور، سنقتلكم ونطردكم يا صراصير من أراضينا”.
وأضاف: “نحن قادمون إلى القسطنطينية وسنهدم كل المساجد والمآذن في المدينة. آيا صوفيا ستتحرر من المآذن وستكون القسطنطينية بحق ملكا مسيحيا من جديد. ارحلوا إلى أراضيكم طالما لا تزال لديكم الفرصة لذلك”.
ودعا البيان أيضا لقتل من وصفهم بـ”رموز أعداء أمتنا”، وخص بالذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إضافة إلى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وعمدة لندن باكستاني الأصل صادق خان.
كما ذكر سفاح المسجدين أن أحد أهداف هجومه هو “دق إسفين بين أعضاء حلف الناتو الأوروبيين وتركيا، بهدف “إعادتها إلى مكانتها الطبيعية كقوة غريبة ومعادية”.
وكان تارانت قد بث مباشرة عبر موقع للتواصل الاجتماعي وقائع إطلاقه النار على المصلين في أحد المسجدين، حيث بلغت حصيلة ضحايا الهجوم حسب المعلومات الأخيرة، 49 قتيلا و20 جريحا على الأقل.