مقري يجتمع بالنقيضين ..بن فليس وبن يونس
رئيس مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، وفي آخر خرجة سياسية مبهمة له قال ،أنه استقبل منذ يومين رؤساء أحزاب للتشاور والتباحث حول الوضع القائم، مع تقديم رؤية “حمس” حول مبادر التوافق الوطني بفرض انتقال اقتصادي وسياسي ناجح،ومن بين الذين استقبلهم رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس وهذا جد عاد،حيث أن الرجلين لهما نفس التوجه تقريبا وهو معارضهما للنظام القائم حاليا، وهو أمر ليس بمستغرب عند أغلب المتتبعين لمسار الرجلين وعند المحللين السياسيين.
غير أن استقبال رئيس حمس لنظيره في الجبهة الشعبية عمارة بن يونس يطرح عدة تأويلات خاصة، لاسيما وأن اللقاء كان بدعوة الأخير، هذا ناهيك عن أن بن يونس معروف بتوجهه وانبطاحه للسلطة القادمة التي عادة ما تكافؤه بمكتسبات لا يحلم بها حزب لا يملك قاعدة شعبية ولا منظومة حزبية، ما جعل طويلي اللسان يرون أن مقري في توجهه لتغيير مساره نحو العود لأحضان السلطة والحنين لـ “حمس أبو جرة” التي كانت صديقه السلطة ..!.
كما أوضح مقري من خلال بيانه، أن استقبل بن فليس الذي رد زيارته السابقة، فيما كان لقاءه بن يونس بمبادرة من هذا الأخير، مشيرا أن محور اللقاءان حول الأوضاع السياسية والاقتصادية للبلاد وكانت فرصة له لعرض أفكار مبادرة التوافق الوطني بفرض الانتقال الاقتصادي والسياسي الناحح.
وذكر رئيس “حمس”، أنه خلال اللقاءان كان تطابق كبير في تشخيص الأزمة والحلول الضرورية للخروج منها من خلال الاتفاق على رؤية سياسية تكفل الدخول في مسار توافقي، تكون الانتخابات الرئاسية فرصة له يضمن الاستقرار وتجسيد الحريات والديموقراطية والتداول السلمي على السلطة بعد العهدة التوافقية على أساس التنافس على البرامح .
وبهذا فإن بن يونس المقرب من السلطة اعترف بضرورة تحقيق التداول على السلطة، في وقت سابق كان يساند الرئيس بوتفليقة على الدوام خلال عهداته السابقة، ولما لا يسانده في العهدة الخامسة إن ترشح ، وهي ازدواجية كما نرى لبن يونس الذي اتفق في وقت سابق مع باقي أحزاب الموالاة لدعم ومساندة برنامج الرئيس وتمديده لولاية أخرى ،وبذلك فإنه يمكن القول أن مقري قد جمع بين النقيضين !؟.
آيت سعيد.م