مصالح الأمن تفك خيوط الجريمة وتلقي القبض على الجناة
هوارية عبدلي
كما يقال شعبيا “يا قاتل الروح وين تروح” جريمة كأنها فيلما سينمائيا أو يكاد، وفي هذا الصدد فقد تمكنت شرطة عين صالح بولاية تمنراست مؤخرا من فك لغز جريمة قتل شنعاء راح ضحيتها شخصين، أين تم توقيف امرأة ورجلين متورطين في القضية،حيث حيث أوضحت مصالح الأمن في بيان لها، أن الموقوفين
امرأة 40 سنة ورجلان 33 و74 سنة، تورطوا في قضية تكوين جمعية أشرار، وجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد كما يصطلح عليه قانونا.
تعود حيثيات القضية ، إلى تقدم المشتبه فيه الرئيسي وهي المرأة، إلى مصالح الأمن بعين صالح لطلب التدخل بعد اقتحام شخص شقتها عنوة، حسبها، مؤكدة أن الشخص متواجد رفقة ابنتها في المنزل، أين تنقلت مصالح الأمن، إلى المكان، وفور وصولهم أخبرتهم المشتبه فيها، عن وجود نيران داخل الشقة.
وبعد اقتحام الغرفة التي اندلع بها الحريق تبين وجود شخصين فاقدان للوعي إثر الحروق البليغة التي تعرضوا لها، ليتم نقلهما من طرف الحماية المدنية الى المستشفى ليفارقا الحياة بعد يومين من الحادثة،حيث وإثر التحقيقات المعمقة حول ظروف وملابسات القضية تم تحديد هوية الفاعل الرئيسي وكذا الكشف عن شريكيه في الجريمة، كانت هناك خلافات حادة بين المشتبه فيها، وعشيق ابنتها، وهذا ما جعلها تخطط مسبقا للتخلص منه بشتى الطرق، وهو ماحدث ليلة الواقعة، ليتضح أن حادثة التبليغ عن الشخص الذي اقتحم شقتها ما هو إلا سيناريو مفتعل من المشتبه فيها لطمس الجريمة.
وبعد نهاية هذا السيناريو المفبرك من قبل الجناة ،وبعد استكمال إجراءات التحقيق مع المشتبه فيها وشريكيها، تم تقديمهم الجميع أمام الجهات القضائية المختصة التي أصدرت في حق اثنين أمر إيداع، فيما استفاد الآخر من رقابة قضائية.