في عمر الحراك الطلابي، الذي يدخل شهره الحادي عشر، حافظ الطلبة على مسيرتهم الـ 48 من رغم تزامنها مع الأسبوع الثاني من الامتحانات الخاصة بالسداسي الأول، حيث رافع الطلبة من أجل حرية الإعلام لإسماع صوتهم وتحرر القضاء وإطلاق موقوفي الحراك.
هذا و عادت الأصوات المطالبة بحرية القضاء وتحرر الإعلام والطالب ، من خلال فتح المجال أمامه ، حيث اتفق الطلبة ومنذ بداية مسيرتهم من ساحة الشهداء، التي عرفت مساندة كبيرة من قبل سكان الأحياء المجاورة، على إيصال صوتهم إلى كل السلطات دون استثناء، سواء تعلق الأمر بالصحافة أو القضاء ورفع تلك المطالب الخاصة بقطاعهم، بالتأكيد على مستقبل الطالب .
ولم يتوان الطلبة في المطالبة بإطلاق سراح الموقوفين خلال الحراك سواء تعلق الأمر بمسيرات الثلاثاء أو الجمعة، إلى جانب النشطاء السياسيين الموجودين حاليا بسجن الحراش والقليعة ويتعلق الأمر بكل من فضيل بومالة وسمير بلعربي وكذا كريم طابو، كما لم يستثن الطلبة أحزاب التحالف الرئاسي من مطالبهم المرفوعة منذ بداية حراكهم، خاصة حزبي الآفلان والارندي.
كما طالب الطلبة المتظاهرون ومواطنون داعمون لهم بضرورة إحالة “الأفلان” على المتحف وحل الحزب “الأرندي”، وهما اللذان يعدان من بين الأحزاب التي كانت داعمة للرئيس السابق بل تحولت إلى لجان مساندة وكان منها ما كان في حياة المجتمع وفي الإدارة وتسيير مؤسسات الدولة.
مسيرة الطلبة من ناحية الأمن، هو ذلك التراجع الكبير في انتشار قوات مكافحة الشغب على طول الطريق المؤدي من ساحة الشهداء مرور ببور سعيد وصولا إلى شارع العربي بن مهيدي، ومن ثم البريد المركزي،ذلك ما ميز مسيرة الطلبة الجديدة في يومها هذا لهذا الأسبوع.
من جهة أخرى تم تشكيل جدران بشرية من طرف قوات مكافحة الشغب المدججة بالهراوات والعصي، غير انه لم يتم تسجيل أي احتكاك أو تدخل بينها وبين المواطنين، محافظة على وجودها خوفا من حدوث أي انزلاقات كما حدث الأسبوع الماضي، ما يجب ذكره أيضا أن ذات المصالح وطيلة الفترة الماضية أبانت عن احترافية في تسيير المسيرات وعملها على مرافقة المتظاهرين .
التعليقات مغلقة.