قرية “بولقنافد” بعين عبيد خارج مجال المشاريع التنموية
لا تزال قرية “بولقنافد” التابعة لبلدية عين عبيد بقسنطينة تعيش على وقع غياب أدنى متطلبات العيش، والتي يقف على رأسها انعدام الغاز الطبيعي الذي لازال يشكل تأمينه كابوسا لقاطني السكن الريفي منهم، حيث يعاني حوالي أكثر من 250 عائلة وضعا
مأساويا منذ سنوات طويلة، ممثلا في غياب مشاريع التهيئة والإنارة العمومية والمرافق الضرورية، فيما يعاني منهم قاطنو السكنات الريفية من عدم الاستفادة من الغاز الطبيعي، وهو ما يعتبرونه مأزقا حقيقيا يتطلب حسبهم التدخل العاجل من طرف المصالح المعنية لإخراجهم من كابوس تأمين قارورات الغاز، والذي يتحول لعمل شاق خاصة خلال أوقات الأعراس أين يكثر عليها الطلب، حيث ورغم أن عديد القرى والمناطق البعيدة بالبلدية هي في طريق الاستفادة من مد شبكة الغاز الطبيعي إلا أن قاطني هذه السكنات الريفية لازالوا محرومين من هذه المادة الحيوية. هذا وبالعودة لمشاكل القرية المتراكمة فإن السكان اشتكوا من اهتراء الطرقات والمسالك الريفية التي تربط بين مختلف الأحياء بالقرية المذكورة، بالموازاة مع غياب أي مشروع للتهيئة، مشيرين لأزمة النقل من القرية نحو بلديتهم عين عبيد بسبب عدم توفر الناقلين الخواص، ناهيك عن مشكلة الإنارة العمومية التي تزداد حدتها فصل الشتاء بالإضافة لغياب مشاريع تنموية يمكن لها أن تخفف من وطأة العيش داخل القرية التي تعد حظيرة فوضوية تفتقد لأدنى شروط العيش الكريم، ولم يتم الالتفات لها أبدا منذ الاستقلال حسب تعبير السكان.
ق. م