قافلة تحسيسية بقسنطينة حول مخاطر السقي بالمياه المستعملة
انطلقت بقسنطينة قافلة تحسيسية مخصصة للتوعية بمخاطر سقي المحاصيل الزراعية بالمياه المستعملة وذلك وسط إقبال ملفت للفلاحين حسب ما لوحظ.
وتندرج هذه القافلة التي أعطيت إشارة انطلاقها من بلديتي حامة بوزيان وديدوش مراد والتي تمت المبادرة إليها من طرف مديرية المصالح الفلاحية بالاشتراك مع كل من مديريتي الصحة والسكان والموارد المائية والمكتب الولائي للإتحاد العام للفلاحين الجزائريين والغرفة الفلاحية في إطار “محاربة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه و محاربة ظاهرة سقي المنتجات الفلاحية بالمياه المستعملة” حسب ما أفاد به المنظمون.
وأوضح الأمين الولائي للإتحاد العام للفلاحين الجزائريين السيد سليمان عوان بالمناسبة بأن هذه القافلة التحسيسية التي ستستمر إلى غاية 18 سبتمبر الجاري والتي ستجوب البلديات الـ12 لولاية قسنطينة تستهدف على وجه الخصوص “توعية فئة الفلاحين بضرورة تفادي سقي محاصيلهم الفلاحية بالمياه المستعملة حفاظا على الصحة العمومية.”
وبعد أن أشار إلى أن “تنظيم مثل هذه القوافل لا يتعين أن يكون ظرفيا” اقترح في ذات السياق تقنين عملية السقي بغية تفادي أي حوادث من شأنها الإضرار بصحة المواطن و سلامته من خلال على وجه الخصوص اشتراط حيازة كل مزارع قبيل مباشرة عملية الحرث والبذر على ترخيص بالسقي من طرف الهيئات المختصة.”
وقد استهدفت هذه القافلة التوجيهية في يومها الأول فلاحين من بلديتي حامة بوزيان و ديدوش مراد تتواجد قطع أراضيهم بالقرب من المياه الملوثة، حيث قدمت لهم شروح ونصائح حول الأخطار التي قد تنجم عن السقي بهذه المياه لاسيما و أن هاتين المنطقتين خاصة حامة بوزيان تكثر بها زراعة الخضر والفواكه.
وكانت مديرية المصالح الفلاحية والسلطات المحلية لدائرة حامة بوزيان بمعية المجموعة الولائية للدرك الوطني وبإشراف من رئيس الجهاز التنفيذي المحلي قد قامت خلال الأسبوع المنصرم وفي إطار محاربة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه بإتلاف 10 هكتارات من المحاصيل الفلاحية المسقية بالمياه المستعملة مع حجز التجهيزات التي كانت تستخدم في عملية السقي منها 3 محركات لضخ المياه و قنوات حسب ما ذكرت به مصالح الولاية.
الياس. ر