الصحة في بلادي كما كان يقال عنها مريضة مريضة في بلادي إلى أبعد الحدود،وحتى وإن تعافت قليلا ،فإن وباء كورونا المستجد قد أتى على ما تبقى منها ،فكل الوسائل والمعدات تقريبا قد سخرت لمرضى هذا الوباء ،وفوق كل ذلك فإن الأمراض المستعصية كانت ومازالت وإن خفت نسبتها كانت تنقل للمعالجة بالمستشفيات الأجنبية.
وفي هذا الصدد قال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، أمس،أنّ “عدد تحويلات المرضى للخارج قد أنخفض بشكل كبير، وهدفنا هو القضاء نهائيا على عمليات نقل المرضى للتداوي في الخارج” .
وأضاف بن بوزيد، في نقل مباشر نقلته صفحة “الصحة” على هامش افتتاح جلسة تقييم تحويلات المرضى للتداوي في الخارج، أن “الغرض من هذا الاجتماع هو تقييم التحويلات للخارج، استنادا إلى الأرقام الفعلية للسنة الماضية، لأن سنة 2020 عطلت تحويل المرضى إلى الخارج بسبب جائحة كورونا”.
كما أشار وزير الصحة أن “التحويلات إلى الخارج سجلت انخفاضا بشكل كبير، الأمر الذي يجعلنا نسعى للتوجه أكثر نحو تحسين الوضع الصحي المحلي”.
مشيرا في السياق ذاته أن “عدم توفر الأجهزة المختصة هو العائق الكبير الذي يجعلنا نتجه نحو إجراء بعض العمليات الجراحية في الخارج”.
وأعطى وزير الصحة مثالا على أن “الافتقار إلى جهاز من الأجهزة الذي تبلغ تكلفته 2000 يورو فقط يكون سبب في القيام برحلة تكلف المريض أكثر من 25 مرة تكلفة الجهاز”.
وأشار وزير الصحة “لدينا الموارد البشرية المؤهلة، وسنقوم بتطويرها للحد من عمليات نقل المرضى إلى الخارج، ولما لا القضاء نهائيا على العملية”.
وقال بن بوزيد “سنقوم بإعادة استقطاب الخبرة الأجنبية للبلاد بدل المواصلة في إرسال المرضى للخارج” .
ولن يكون ذلك مطبقا ميدانيا إلا إذا استشعر أولئك الإطارات خريجة الجامعة الجزائرية بمدى الدين تجاه الشعب الجزائري،الذي درسوا بأمواله.
التعليقات مغلقة.