قال مصدر لرويترز إن شركة نيسان لصناعة السيارات استغنت عن مئات الوظائف في مصنعها في ساندرلاند، أكبر مصنع للسيارات في بريطانيا، بينما تسعى للتغلب على تراجع في الطلب على السيارات التي تعمل بالديزل في أرجاء أوروبا.
وتصنع نيسان سيارتيها قشقاي وجوك في المصنع الواقع في شمال شرق انجلترا لكن المبيعات في بريطانيا، ثاني أكبر سوق للسيارات في أوروبا، هبطت 35 بالمئة منذ بداية العام الحالي، وهو هبوط أسوأ بكثير من مجمل الطلب في القطاع الذي انخفض 12 بالمئة.
أعلنت شركة نيسان اليابانية لصناعة السيارات، الاثنين، سحب 1.21 مليون سيارة بعدما تبين أنها لم تخضع للمعاينة طبقا للقواعد المطلوبة في السوق اليابانية.
وذكرت نيسان في بيان، أن “حوالى 1. 21 مليون سيارة جرى إنتاجها بين أكتوبر 2014 وسبتمبر 2017 ستخضع لمعاينة جديدة”، وفق “فرانس برس“.
وقال رئيس الشركة هيروتو سايكاوا خلال مؤتمر صحفي في مقر المجموعة بطوكيو “إنها مشكلة في غاية الخطورة“.
وأوضح “بدل أن يقوم مفتشون معتمدون رسميا بالعمل، قام به معاونوهم”، مضيفا “إننا واثقون من أن السيارات التي تم بيعها كانت آمنة“.
وقدر سايكاوا كلفة عملية سحب السيارات بـ25 مليار ين (حوالى 222 مليون دولار ).
وقال رئيس نيسان “أين ومتى وكيف بدأ كل هذا، لا يمكن حتى لشخص في موقعي تحديد ذلك. أعتزم التدقيق شخصيا في المسألة“.
وكانت أسهم الشركة اليابانية تراجعت قبل هذا الإعلان في بورصة طوكيو، بعد تقارير صحفية أشارت إلى عمليات معاينة أجراها موظفون غير معتمدين للإشراف على التدقيق في السيارات الموجهة إلى السوق اليابانية.
وخسر سهم نيسان أكثر من 5 في المئة من قيمته في بدء المبادلات، وأقفل النهار على تراجع بنسبة 2.69 في المئة إلى 1084.5 ين.
وأعلنت نيسان الجمعة تعليق تسجيل حوالى 60 ألف سيارة من 21 طرازا أنتجت قبل 20 سبتمبر وما زالت مخزنة في مصانعها، بسبب عمليات معاينة أجريت بصورة غير مطابقة للأصول في ست مواقع إنتاج.