قال رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه ،مصطفى زبدي، في تصريح له أول أمس، أنّ المنظمة شرعت في فتح تحقيقات للكشف عن الأسباب الحقيقية للانقطاعات المسجلة في عملية التزود بالمياه الصالحة للشرب خلال يومي عيد الأضحى، بعدد من ولايات الوطن.
مؤكدا أن ظاهرة تذبذب توزيع المياه التي مست مختلف المناطق تسببت في إفساد فرحة العيد، مضيفا في الصدد ذاته أن الانقطاعات المسجلة في عملية التزود بالماء الشروب دفعت بالعديد من المواطنين إلى الخروج للشارع والاحتجاج وغلق الطرقات.
أضاف أن مثل هذه الظاهرة مرفوضة بتاتا ولا يمكن تقبلها،كما أضاف أن المنظمة ومن خلال المعلومات الأولية التي استقتها من مؤسسة الجزائرية للمياه فإن سبب هذه الانقطاعات المسجلة في التزود بالمياه الصالحة للشرب راجع إلى انقطاع التيار الكهربائي بعدد من البلديات والولايات.
وعن تطمينات وزارة الموارد المائية بخصوص توفر المياه بشكل عادي خلال عيد الأضحى، وزيادة حجم المياه التي سيتم ضخها وملء الخزانات ليلة العيد لتفادي الانقطاعات، شدد رئيس منظمة حماية المستهلك أن الوعود شيء وواقع الحال شيء آخر.
من جهة أخرى أشار المتحدث أنه كان من المفترض أن تقوم السلطات المعنية والتي لها صلة بالموضوع بتحضيرات مسبقة من أجل توفير خدمات أساسية على غرار توفير المياه الصالحة للشرب وكذا الكهرباء وتسطير مخطط خاص برفع النفايات، غير أن ذلك لم يحدث وهو ما تسبب في الوضع القائم.
أما فيما يتعلق بجمع جلود الأضاحي، أشار المحدث أنه كان من المفروض أن توسع حملة جمع الجلود إلى ولايات أخرى على غرار الولايات الستة النموذجية التي تم اختيارها من قبل وزارة الصناعة السنة الماضية، منوها أن المنظمة لم تفهم لحد الآن سبب قطع الاجتماعات التي كانت باشرتها مع السلطات المعنية، مبرزا أن الاقتصاد الوطني يخسر ثروة كبيرة متمثلة في جلود الأضاحي التي بإمكانها المساهمة في ترقية صناعة النسيج والجلود.