سيف العقوبات الأمريكي مازال مسلطاعلى رقبة كوريا الشمالية
اعتبر جون سوليفان نائب وزير الخارجية الأمريكي، أن قرارات مجلس الأمن الدولي لا تسمح بأي استثناءات من العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية.
وعلى خلفية تصريحات صينية وروسية بأن هناك بنودا تتيح للمجلس تعديل العقوبات إذا التزمت بيونغ يانغ، قال سوليفان في مؤتمر صحفي أمس الخميس: “قرارات مجلس الأمن الدولي التي نسعى لفرضها لا تتيح أيا من تلك الاستثناءات ونحن لا نؤيد ذلك“.
وفي وقت سابق من الخميس شدد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على ضرورة تطبيق العقوبات على كوريا الشمالية بشكل صارم، بخلاف نظيريه الروسي سيرغي لافروف والصيني وانغ يي، اللذين طالبا مجلس الأمن بالنظر في إمكانية تخفيف العقوبات على كوريا الشمالية من أجل تفعيل نزع سلاحها النووي.
واقترح لافروف وضع آلية للنظر في استثناءات من نظام العقوبات على كوريا الشمالية من أجل تسهيل التعاون بين بيونغ يانغ وسيئول.
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن خطوات بيونغ يانغ للتخلص من السلاح النووي يجب أن تأتي بموازاة تخفيف العقوبات المفروضة عليها.
وقال لافروف خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول المسألة الكورية إنه “في ظروف استعداد بيونغ يانغ للتعاون والتوجهات الإيجابية في قضية استقرار الوضع في المنطقة، يبدو نهج شركائنا الغربيين لمواصلة تشديد العقوبات على كوريا الشمالية غير مناسب أكثر فأكثر“.
وأضاف الوزير أنه “نظرا لاتخاذ بيونغ يانغ عددا من الخطوات المهمة نحو التخلص من السلاح النووي يبدو أنه من المنطقي دعم هذه الجهود، وتقديم شيء بالمقابل من أجل الحفاظ على التحرك الإيجابي الحالي“.
وشدد لافروف على أنه من غير الجائز أن تصبح العقوبات ضد كوريا الشمالية “أداة للعقاب الجماعي”. وأشار إلى أهمية بناء الثقة لتسوية قضية كوريا الشمالية، معتبرا أن “انعدام الثقة بين واشنطن وبيونغ يانغ يحول دون وضع إجراءات مشتركة… من شأنها تفعيل عملية التسوية بشكل عام“.
وأكد الوزير أن روسيا ستعد مشروع قرار لدعم عملية نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، معتبرا أنه “من المناسب أن يوجه مجلس الأمن الدولي إشارة واضحة دعما للديناميكية الإيجابية للتطورات حول شبه الجزيرة“.
كما اقترح سيرغي لافروف إنشاء آلية للنظر في استثناءات من نظام العقوبات على كوريا الشمالية من أجل تسهيل التعاون بين بيونغ يانغ وسيئول.
ع. بوعزيز