يناشد سكان حي الشعيبة ببلدية سيدي عمار الوالي توفيق مزهود من أجل التدخل لانتشالهم من التخلف التنموي السائد بمنطقتهم.
وقد عبر السكان الذين التقت بهم “الراية” عن تذمرهم واستيائهم الشديدين إزاء الوضعية الكارثية التي يشهدها الحي وقد كان في السابق من بين أحسن الأحياء بعنابة.
إلا أن عمليات التوسعة العمرانية وتشييد العديد من المشاريع السكنية جعلت من الحي بؤرة للبناءات الفوضوية أمام غياب الحس المدني وغياب الإجراءات الردعية من طرف المسؤولين المحليين الذين ضربوا “النح” على الظاهرة مما أدخل الحي في حالة من الفوضى لسنوات عديدة، رغم مناشدة سكانه للمسئولين لوضع حد للظاهرة، سكان الشعبية يشتكون أيضا غياب الإنارة العمومية.
ما يجعل الحي يغرق في الظلام الدامس وهو الأمر الذي وقفت عليه “الراية” من خلال زيارتها للحي في الليل، حيث تعد أعمدة الإنارة مجرد ديكور تزين الشوارع والساحات التي تتوسط التجمعات السكنية.
هذا الجو حسب ما أكده السكان ساهم في انتشار الآفات الاجتماعية على غرار تعاطي المخدرات والشجارات التي تستعمل فيها مختلف الأسلحة البيضاء والمشكل أن الحي ما يزال يتوسع نظرا للمشاريع السكنية العديدة التي تنجز فيه حاليا دونما وضع برنامج للتنمية بالمنطقة على غرار بلدية البوني المجاورة.
وأمام غياب خريطة واضحة لتسيير النفايات والأوساخ والذي تعاني منه بلدية سيدي عمار بسبب نقص الحاويات وتعطل شاحنات رفع القمامة الأمر الذي زاد من ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات التي كانت سببا لانبعاث الروائح الكريهة عبر أرجاء الحي.
كما كشف السكان أن المشاريع التنموية التي مست معظم أحياء بلدية سيدي عمار تم تهميشهم منها خاصة منها تهيئة شبكة الطرقات والإنارة العمومية ناهيك عن الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي والناجمة في كثير من الأحيان من أشغال الحفر التي تقوم بها المقاولات وتتسبب في تخريب أنابيب التوزيع و كوابل سونلغاز.
وأمام هذا الواقع المر يناشد المواطنين والي الولاية ضرورة انتشالهم من المعاناة التي يكابدونها في ظل صمت الجهات المعنية تجاه مطالبهم.
التعليقات مغلقة.