سكان حرازة ببرج بوعريريج يأملون في التفاتة السلطات المحلية
مازال سكان بلدية حرازة الواقعة أقصى غرب برج بوعريريج يعانون الأمرين مع انعدام التغطية الصحية على مستوى كافة قرى ومداشر البلدية، حيث أعربوا عن استيائهم من تدني مستوى الخدمات الطبية بإقليم البلدية الحدودية مع ولاية
البويرة، حيث اشتكى المواطنون من الغياب التام للمحلات الصيدلانية على مستوى كافة ربوع البلدية المذكورة، الأمر الذي حتم عليهم التنقل إلى البلديات المجاورة وقطع مسافة 60 كيلومتر ذهابا وإيابا من أجل اقتناء الأدوية الموصوفة، كما لم يخف السكان سخطهم على السلطات المحلية من بقاء العيادات الطبية خارج نطاق الخدمة الفعلية ليلا ونهارا، إلى جانب انعدام التأطير الطبي من الطاقم البشري المؤهل، حيث ضاعفت الوضعية من معاناة المواطنين خاصة من أصحاب الأمراض المزمنة على غرار الربو والضغط الدموي مع مشقة التنقل إلى بلدية المهير والمنصورة من أجل تلقي الفحوصات الطبية المستعجلة تزامنا مع كل طارئ صحي، يحدث هذا في الوقت الذي مازالت العيادات ببلدية حرازة مجرد هياكل من دون روح، كما طالب المواطنون المحتجون بضرورة تدخل مديرية الصحة بالولاية وعلى رأسها المدير الولائي من أجل إيفاد لجنة تحقيق إلى البلدية واتخاذ قرارات ردعية في حق “المتقاعسين”، فضلا على إصلاح واقع القطاع الطبي بالبلدية التي تشتكي التهميش والإهمال من قبل المسؤولين المحليين وبقائها خارج دائرة التنمية لعشرات السنوات. ومن جهته، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي بمشروعية المطالب التنموية المرفوعة، مقرا في الوقت ذاته بالنقائص المسجلة بالقطاع الطبي، مرجعا إياها إلى غياب المداخيل المالية بالنسبة لبلدية تعدّ الأفقر على مستوى الولاية من حيث المداخيل، مناشدا السلطات إلى الالتفاف حول البلدية وبرمجة مشاريع تنموية بالقطاع الطبي في القريب العاجل.
ق. م