ربط حل البرلمان بإجراء انتخابات مسبقة أوهام سياسية
قال الأمين العام للتجمع لوطني الديمقراطي،أحمد أويحيى، أمس، أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستجرى في أجالها شهر أفريل 2019 وأن قرار إجراء تعديل حكومي هو من صلاحيات رئيس الجمهورية، وأوضح أويحيى، في ندوة صحفية على هامش ندوة لمناضلات الحزب، أن الرئاسيات المقبلة “ستجرى في أفريل 2019 “، معتبرا أن الذين يربطون مسألة حل البرلمان بإجراء انتخابات تشريعية مسبقة وتأجيل الرئاسيات هو مجرد “أوهام سياسية”،وأضاف في نفس السياق أن إجراء أي تعديل حكومي “هو أولا من صلاحيات رئيس الجمهورية وأن الأمر ليس بغريب”.
وقال أويحيى “نحن في حاجة إلى اليقظة والتجنيد وهذا هو معنى رسالة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة عندما ناشد بتأسيس جبهة شعبية ونحن طرف فيها وحليف فيها مع حزب جبهة التحرير الوطني ولكل منا طريقته ونعمل في نفس الاتجاه لتحقيق نفس الغاية “.
وفي حديثه عن الجانب الاقتصادي، قدم الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي جملة من المؤشرات “الإيجابية” التي تؤكد تجاوز الجزائر تدريجيا لأزمتها المالية نتيجة تراجع أسعار النفط, حيث “انتظر البعض أن تجد السلطة نفسها في أزمة و أن تتوقف عن سياستها الاجتماعية” متوجها إلى المعارضة التي قال بأنه “من حقها أن تنتقد لكن ليس لها الحق في أن تأمل في أن تنزلق الأمور “.
و في هذا الإطار، أشار أويحيى إلى أن الإجراء “الحكيم” الذي أقره رئيس الجمهورية و القاضي باللجوء المؤقت إلى اقتراض الخزينة العمومية من البنك المركزي “سمح ببعث الديناميكية الاقتصادية و الاجتماعية مع التحكم في التضخم في نفس الوقت” و الذي “لم يصل إلى 5 بالمائة، مما يخالف توقعات من يطلقون على أنفسهم صفة خبراء”.
وبالمقابل، أقر ذات المسؤول بأن كل هذه الدلائل الإيجابية لا تعني بأن الجزائر لا تعاني من نقائص أو مشاكل، غير أنه شدد على أن الجزائر بإمكانها التحكم في هذه الظروف العصيبة “شريطة التغلب على أربع تحديات”، يتمثل الأول منها في التغلب على الفوضى و العنف .
أما التحدي الثاني الذي يتعين على الجزائريين رفعه، فهو “ضرورة التحرر من الديماغوجية و الشعبوية”، حيث قال بأن “بعض الأطراف قد جعلت من فرض حالة الجمود على الجزائر سجلا تجاريا”،كما يتمثل التحدي الثالث في الحفاظ على استقرار الجزائر، حيث قال أويحيى في هذا الباب بأن “الديمقراطية و التعددية ليست وسائل لزرع التفرقة”.
أما التحدي الرابع فيتمثل في الحفاظ على أمن و سلامة البلاد, خاصة في ظل التهديدات القائمة على حزامها الحدودي.
خليل وحشي