دعـــوة إلى ضرورة التعجيل بالحل والحوار لتجاوز حالة الإنسداد
دعا المجلس الإسلامي الأعلى في بيان له يوم أمس إلى ضرورة التعجيل بالحل والمسارعة إلى الحوار لتجاوز الظرف الحالي الذي تمر به البلاد والخروج من الأزمة.
وجاء في البيان الذي أعقب الدورة العادية الـ 67 للمجلس أنه “وإذ يبارك هبة الأمة في هذا الحراك الشعبي المبهر بسلميته النابعة من أصالة هذا الشعب وقيمه الحضارية، فإنه يدعو إلى ضرورة تغليب لغة العقل والحكمة، والحوار الشامل، ودون إقصاء، تحقيقا لمصلحة الوطن”.
وأكد المجلس على وجوب حماية الوحدة الوطنية، ورفض التدخل الأجنبي بكل أشكاله، وأنه لامناص لنا جميعا لحل هذه الأزمة إلا بالمحافظة على مؤسسات الدولة ومكتسباتها في ظل احترام ثوابت الأمة والتفاعل الايجابي مع ما ينتج عنه الحوار الوطني
من جهتهم دعا شيوخ الزوايا بالجزائر, يوم أمس في بيان لهم, الى “تغليب مصلحة الوطن والدخول في أقرب الآجال في حوار بناء” لتجاوز الظرف الحالي التي تمر به البلاد
ودعت الزوايا السلطات والشعب على حد سواء الى “الحرص على أن يكون الانتقال إلى النظام السياسي الذي يرتضيه الجزائريون انتقالا مؤسساتيا وليس انتقالا فوضويا, حتى نجنب وطننا مخاطر الفوضى”
كما حث شيوخ الزوايا ايضا على ” تقديم التضحيات المطلوبة لصالح الوطن” مبرزين أن “الجزائر قبل كل شيء وهي بحاجة إلى سواعد أبنائها جميعا دون إقصاء ولا تمييز من أجل مواصلة بنائها”, مطالبين بالحفاظ على وحدة المجتمع وانسجام نسيجه, في إطار الثوابت الوطنية و “رفض أي تدخل أجنبي” من شأنه أن يمس بالسيادة الوطنية
وفي ذات السياق اشاد شيوخ الزوايا بالمواقف الثابتة للجيش الوطني الشعبي الذي ما فتئ “يحفظ للجزائر سلامة ترابها ووحدتها” , وبالاحترافية العالية لأسلاك الأمن التي رافقت هذه الأحداث, مشيدين بالجو السلمي و الهادئ الذي طبع المسيرات الشعبية مما أعطى للعالم صورة مشرفة عن الجزائر.